حرمان دلتا أبين من البذور والري لتجويع أهلها
أبين – المشهد العربي:
استهجن مزارعو وسط دلتا أبين في مناطق الجبلين وساكن وعيص، إهمال مكتب الزراعة لمطالبهم بتوفير البذور وتصفية قنوات الري للحاق بالموسم الزراعي من أجل سد جانب من الاحتياجات الغذائية للأهالي.
وأكدوا في تصريحات لـ "المشهد العربي" إهمال مسؤولي الزراعة والري في المحافظة لموسم السيول، موضحين أنهم عجزوا عن الاستفادة منه.
واتهموا مكتب الزراعة باستبعادهم من كشوفات المنظمات المانحة، لاستلام مساعدات زراعية كالبذور والأسمدة، مضيفين أن مكتب الري تجاهل تصفية قنوات المياه، ما أعاق وصولها.
وقال المزارع عثمان سالم محضار إننا نعاني من الجهات القائمة على الزراعة في محافظة أبين، مشيرًا إلى أن المزارعين توقعوا إنصافهم والوقوف إلى جانبهم بتوفير الاحتياجات الزراعية للاستفادة من الموسم الزراعي.
وعبر عن أسفه لاستبعاد المزارعين من صرف البذور، مؤكدًا صرفها للمزارعين في مناطق مجاورة بقرار من مكتب الزراعة في خنفر لا يستند إلى أي معايير.
وبدوره، تعجب المزارع علي محمد أحمد وعيص، غياب لجان حصر المزارعين، وتفقد أبرز احتياجاتهم الزراعية، مؤكدًا أن الإنتاج الزراعي تراجع نتيجة للإهمال والحرمان من البذور والأسمدة والمعدات.
ومن جهته، أشار المزارع شفيق محسن سيلان إلى أن منع البذور عن الفلاحين حرمت أهالي المنطقة من تحسين أحوالهم المعيشية.
ومن ناحيته، طالب المزارع صالح هادي محسن بالخير الجهات الزراعية بصرف البذور الممنوحة للمزارعين، داعيًا المنظمات المانحة إلى النزول الميداني للمزارع والاستماع إلى احتياجات المزارع نفسه.
ومن جانبه، أعرب المزارع فؤاد عبدالله علي عن خيبته لضياع الفرصة لزراعة القطن والشمام، من أجل حسن استغلال الموسم الزراعي، متهمًا الجهات المعنية بعدم تقديم أي مساعدات.
في سياق متصل، انتقد المزارع ماجد علي أحمد ضياع مياه السيول بتصريفها في البحر، لعدم تصفية قنوات الري، وانهيارات العقم.
وشدد على ضرورة تدخل مكتبي الزراعة والري لتوسعة القنوات وتصفيتها من الأشجار والشوائب، لمنع انسدادها.
ورأى المزارع عبدالله علي محمد دباء، إن مكتب الزراعة يتعمد عدم معاملتهم بمساواة اسوة بالمزارعين في مختلف المناطق الزراعية، عبر المنظمات المانحة.
ومن جهته، حذر المزارع يوسف خضر وعيص من تداعيات توقف أعمال الرش بعودة الآفات الزراعية، مشيرًا إلى قرب موسم قدوم أسراب الجراد دون أي مساعدات لمواجهته.
ومن جانبه، اتهم المزارع عثمان علي صالح مكتب الري بتعمد إبقاء القنوات بدون تصفية، لمنع وصول المياه إلى الأراضي الزراعية، مطالبًا بإعادة النظر في عملية تأهيل القنوات.
