الضنبري .. قصة مقاوم أصبح معاقا
تعرض المقاتل / فضل محمود ضنبري لشظايا قذيفة «هاون» في يونيو2015م ، فتم إسعافه إلى مستشفى النقيب، وكان الأطباء يعتقدون أن الضنبري قد فارق الحياة، وقالوا لمرافقيه: « اذهبوا به إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية».
وفي الطريق، وتحديداً في جولة الغزل والنسيج، كان قريبه يضغط بيده فوق صدره، فشعر بحركة «التنهيدة»، فصاح من الفرح وحوّل المسعفون طريقهم إلى مستشفى (22 مايو) بالمنصورة، ظل لأسابيع في غيبوبة، وبعد ذلك تم نقله إلى الأردن لكنه لم يستكمل علاجه إلا برحلة إلى الهند، فعاد إلى عدن وأصبح حبيس المنزل، وإن غادره فإلى اللجان الطبية، يسمع منهم كلاماً معسولاً، وتوصي بسرعة نقله لاستكمال علاجه لكنهم يكذبون !.
من جراء الإهمال فَقَدَ «ضنبري» النظر في عينه اليسرى، ومازالت الشظايا منتشرة في رأسه ويده اليسرى وساقيه ، فقد خضع لفحوصات 5 لجان، وجميعها توصي بسفره لكن دون فائدة، رغم أنه تم تسفير 150جريحاً، وهو كان من ضمنهم، لكنه تفاجأ باستثناء حالته، تحت ذريعة عدم وصول مخصصه، وفي إحدى المرات التقاه مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي "محمد الكتيبي" ، والذي وعده بأن يسافر مع أول دفعه، لكنه أيضا هو الآخر لم يفِ.
ومنذ إصابته لم يستلم أي شيء من التحالف أو غيره، سوى راتب جندي لشهر واحد وألف ريال سعودي فقط، ويأتي هذ التخلي رغم مشاركته في كافة الجبهات بعدن، مثل جبهة بير أحمد والمطار وملعب 22 مايو ومثلث عمران وجبهة جعولة.
لقد كان في المقدمة مع كافة القيادات التي أصبحت اليوم تتربع على مناصب عسكرية وحكومية، ومنهم اللواء الركن فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وهاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، ونبيل البشوشي وأبو همام وأنيس وبشير المضربي، وهاشم السيّد.
يقول الضنبري : متمنياً « أتمنى أن يذكرونا، ويساعدوني لإكمال علاجي في الخارج، بعد أن أصبحت سجين المنزل، وأنا أعيل خمسة أولاد بحاجة إلى نفقة بعد أن أصبحت جريحا عاجزا حبيس المنزل لا أحد يسأل عني فجسدي مشبع بالشظايا ولا أستطيع أن أتحرك إلا بمساعدة الآخرين ، فحركة بسيطة كفيلة أن تجعلني أصرخ من شدة الوجع فالشظايا ماتزال تسكن جسدي.. » .