تحليل بريطاني: السلام بعيد عن اليمن وحزب صالح سيبقى متحالفا مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
استبعد تحليل أصدرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية في بريطانيا المعروفة اختصارا باسم(EIU) حلول السلام في اليمن على المدى القريب، وأكد في موضوع آخر على استمرار التحالف بين المؤتمر والحوثيين.
وقدم التحليل الذي صدر الاثنين عن هذه الوحدة المستقلة التي تتبع مجموعة الإيكونوميست وتتلخص مهمتها في توفير خدمات التنبؤ والاستشارات من خلال البحث والتحليل، قراءة جديدة للمشهد اليمني عسكريا وسياسيا.
في البداية تناول التحليل – الذي ترجمه للعربية يمن شباب نت - واقع حزب المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح على يد حلفائه الحوثيين يوم الرابع من ديسمبر 2017 عقب اشتباكات محدودة في العاصمة صنعاء، وخلص إلى تقديم صورة مطابقة لحال الحزب وهي تعزيز الانقسام بصفوفه وتلاشي تأثيره.
وسلط الضوء على إعلان فرع المؤتمر – جناح الشرعية - بمحافظة تعز في 28 فبراير الماضي، اعترافه بأن هادي هو رئيس الحزب وهو ما اعتبره التحليل البريطاني موقفا شاذا عن موقف قيادة المؤتمر بصنعاء الذي تبرأ لاحقا من إعلان فرع تعز، لكنه استثناء قياسا بتأييد فروع المؤتمر بالمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون أو تلك التي تشهد حربا كتعز والبيضاء لاستمرار التحالف مع الحوثيين.
وعمليا يعتبر القسم الأكبر من المؤتمر مع الحوثيين وهو ما أكده اجتماع قياداته بصنعاء واختيارها صادق أمين أبو رأس رئيسا مؤقتا للحزب وصدور بيان ثبت التحالف القائم مع الحوثيين وتمسك بموقفه المناهض للشرعية والتحالف الداعم لها وهو الموقف الذي اتخذته فروع المؤتمر بالمحافظات.
وبناء على هذا الواقع واستشرافا للمستقبل، توقع التحليل البريطاني" أن يستمر أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء في دعم الحوثيين ، كما يظهر بيانهم ، نظراً إلى سيطرة الحوثيين على العاصمة".
وأوضح التحليل أن بقاء أعضاء حزب صالح إلى جانب الحوثيين يعني بقاء" الصراع عالقاً في الجمود" مشيرا إلى أنه " لا يوجد أي طرف تحت الضغط الكافي لتقديم تنازلات كبيرة لذا تظل احتمالات السلام ضئيلة".