العقاب الجماعي.. الشرعية تعادي الجنوب بسلاح الطائفية الإخواني

الأربعاء 4 نوفمبر 2020 01:26:00
"العقاب الجماعي".. الشرعية تعادي الجنوب بسلاح الطائفية الإخواني

فيما تصر حكومة الشرعية على إخضاع الجنوب إداريا، وبالتالي تتعمد إثارة أزمات حياتية ومعيشية قاتمة، فإنّ الجنوب عبر قيادته السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، يعمل على اتخاذ إجراءات تحمي الوطن من هذه المؤامرة الخبيثة.

سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها الشرعية ضد الجنوب، كانت على طاولة الاجتماع الدوري الذي عقدته الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج، حيث حذرت من عواقب قطع الرواتب وانتهاج سياسة العقاب الجماعي للمواطنين.

هيئة الانتقالي نددت بمواصلة حرمان مديرية الحبيلين بردفان، من الميزانية التشغيلية ومرتبات الموظفين، للشهر الخامس على التوالي، وقالت إن الشرعية تعمل على ضرب النسيج الاجتماعي وتركيع وإذلال المواطنين .

ورصدت هيئة الانتقالي التحركات الإخوانية في مديريات لحج لإثارة الفتنة وتأجيج الصراعات والخلافات، مشددة على اعتزامها اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها.

ووصفت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس في لحج، رواتب الموظفين والخدمات بأنها خط أحمر يتوجب عدم المساس بهما.

الفترة الماضية كانت قاسية للغاية بعدما أشهرت حكومة الشرعية سلاح تردي الخدمات على صعيد واسع، سواء الخدمات الأمنية أو المجتمعية أو الحياتية، وهو ما يشكل سياسة عقاب جماعي اتبعتها الشرعية على نحو فضح حجم الطائفية الإخوانية ضد الجنوب وشعبه.

ومن المؤكد أن مثل هذه النعرات المعيشية تثير فوضى مجتمعية على صعيد واسع، لا سيما أن الشرعية تحارب سبل العيش الكريم وتسعى لإحداث فوضى شاملة، في مسعى خبيث من الشرعية يستهدف فرض هيمنة غاشمة ضد الجنوب وشعبه.

وفيما من المستبعد أن تتراجع الشرعية عن هذه السياسة الطائفية الخبيثة، فإن عواقب هذه الجريمة تتحملها أولا وأخيرا حكومة الشرعية المخترقة إخوانيا.

في الوقت نفسه، فإن القيادة الجنوبية مخول إليها اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية شعبها من هذا السرطان الخبيث، بالإضافة إلى توثيق اعتداءات الشرعية في هذا الصدد أمام المجتمع الدولي حتى لا تفلت الشرعية بجرائمها الغادرة.

ويبقى الحل الذي ينهي هذه المعاناة هو أن يُمنَح الجنوبيون حق إدارة مؤسساتهم بأنفسهم، على النحو الذي يقضي على هذا السرطان الخبيث الذي نخر في عظام الجنوب.