الخروقات الحوثية.. إرهاب المليشيات ينسف آمال تحقيق السلام
في الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة جهودًا ضخمة من أجل التوصل إلى تهدئة سياسية، توقف الحرب العبثية الراهنة، فإنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران تواصل سياستها الخبيثة الرامية إلى إطالة أمد الحرب.
وفيما يفصلنا شهر عن إتمام اتفاق السويد عامه الثاني، فإنّ المليشيات الحوثية أفشلت هذا المسار الذي نُظر إليه بأنه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، وذلك من سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية.
وطوال الأشهر الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 15 ألف خرق، وهو ما أدّى إلى إجهاض مساعي تحقيق السلام على صعيد واسع.
وفي أحدث الخروقات الحوثية، وثقت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، 112 انتهاكًا ارتكبتها المليشيات الإرهابية، للهدنة الأممية في محافظة الحديدة.
وشملت خروقات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، هجمات على المدنيين، في مديريات التحيتا والدريهمي وحيس ومنطقة الجبلية وكيلو 16 والحديدة.
وتنوعت اعتداءات مليشيا الحوثي، وفق مصادر ميدانية، بين القصف بقذائف الهاون الثقيل والصواريخ الموجهة والأسلحة الرشاشة.
إقدام المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري بشكل متواصل هو بمثابة رد عملي من هذا الفصيل الإرهابي على الحراك الذي يخوض غماره المبعوث الأممي مارتن جريفيث وسط مساعيه الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.
وشهدت الفترة الماضية، تكثيفًا في الجهود الأممية من أجل الضغط على مختلف الأطراف الفاعلة، وذلك بهدف التوصّل إلى حل سياسي ملزم، يمنح بارقة أمل لإحداث حلحلة مطلوبة في المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية.
ولا يبدو أنّ المجتمع الدولي سيكون محقًا إذا انتظر جنوحًا حوثيًّا نحو الحل السياسي، لكنّ الأمر يستلزم ممارسة ضغوط قصوى على المليشيات من أجل إجبارها على الانخراط في غمار الحل السياسي.