القبضة الحوثية على التعليم.. قيود تضاعف ثروات المليشيات
خسائر ضخمة تكبّدها قطاع التعليم بالنظر إلى الجرائم العديدة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
ففي الفترة الماضية، توسَّعت مليشيا الحوثي في استهداف قطاع التعليم الأهلي في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفرضت المليشيات الموالية لإيران قيودًا جديدة على تلك المؤسسات وملاكها من بينها استقطاع 20 % من العائدات وإلزام المدارس بتخصيص من 5 إلى 10 مقاعد مجانية لأبناء قتلى المليشيات الإرهابية.
وبحسب مصادر تربوية، فإنّ العديد من المدارس الأهلية تضررت من الاستهدافات الحوثية المتكررة، كما أنّ المليشيات الإرهابية اتخذت التعليم بمناطق سيطرتها كمورد اقتصادي.
وقبل أسابيع، هدَّدت المليشيات الحوثية، مؤخرًا، بإغلاق 45 مدرسة أهلية في مدينة صنعاء، وذلك في ظل تزايد عمليات التضييق والابتزاز ضد المنشآت التعليمية الخاصة.
وفي التفاصيل، وجّهت وزارة التربية في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" مذكرات إلى 45 مدرسة أهلية تنذرها بالإغلاق، وبررت المذكرات التهديد بالإغلاق لمخالفات وفق لائحة جديدة وضعتها المليشيات الحوثية لابتزاز المدارس الخاصة.
كما عملت المليشيات الحوثية كذلك على تحويل المدارس الحكومية إلى خاصة، في إطار رغبتها بجمع الأموال والترويج لأفكارها العنصرية، وقد تم تغيير أسماء المدارس، من أجل تنفيذ تلك الفكرة، ما ينعكس على اختفاء التعليم الحكومي.
إجرام الحوثي ضد قطاع التعليم وصل أيضًا إلى شنّ المليشيات اعتداءات غاشمة على مبانٍ تعليمية أسفرت عن خروجها عن الخدمة، وبالتالي تعطيل العملية التعليمية بها، وحرمان أعداد كبيرة من الطلاب من الحصول على هذا الحق.
ويمكن القول إنّ الجرائم الحوثية تجاه قطاع التعليم تستهدف إحداث تعطيل كامل لقطاع التعليم وحرمان ملايين الأطفال من الحصول على هذا الحق الأصيل، من منطلق أنّ المليشيات تستهدف الحيولة دون توفير هذا الحق الأصيل.