الحوثيون ونهب الآثار.. المليشيات تعتدي على التراث
لم يسلم قطاع الآثار من اعتداءات بشعة ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران منذ صيف 2014.
وفي كثير من الأحيان، أقدمت المليشيات الحوثية على سرقة المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال النهب والتهريب والبيع أو التفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
ففي هذا الإطار، سرقت المليشيات الحوثية الإرهابية آلاف القطع الأثرية وإتلاف مخطوطات تاريخية، مع استمرار اعتداءاتها على المدن التاريخية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عاملين بقطاع الآثار والمخطوطات، اتهامات للمليشيات المدعومة من إيران بإخفاء مخطوطات نادرة ومئات القطع الأثرية.
ويقف قادة مليشيا الحوثي وراء عمليات نهب وتهريب كميات كبيرة من المخطوطات الأثرية القيمة الموجودة في مكتبات المساجد التاريخية، وتدمير مئات المخطوطات القديمة التي تتعارض مع أفكارها الطائفية.
يُضاف هذا الإجرام الحوثي إلى الإرهاب الذي طال القطاع الثقافي والتراثي من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ومؤخرًا، حذّر خبراء من تعرض آثار ومقتنيات تاريخية في صنعاء وإب، إلى مخاطر التدمير والطمس والسرقة والتهريب، وتشمل هذه الآثار قطعًا تاريخية تعود إلى تاريخ اليمن القديم، وكذلك التي تعود إلى التاريخ الإسلامي، وكانت هذه القطع الأثرية في بعض المتاحف لكنّها تحولت اليوم إلى بقايا ركام، بعدما صادرتها سلطات الحوثيين.
ووُجّه العديد من الاتهامات للمليشيات الحوثية بعدما أدّى الإهمال الكبير إلى تدمير المباني التاريخية لمدينة صنعاء القديمة، بعدما شهدت صنعاء مؤخرًا، أمطارًا غزيرة أدّت إلى تهدُّم أجزاء من سور صنعاء القديمة، وانهيار عدد من المنازل التاريخية في المدينة المصنفة على قائمة التراث العالمي، في ظل إهمال حوثي يبدو أنّه متعمّد.
الإرهاب الحوثي الذي طال القطاع التراثي والأثري يكشف عن مدى الحالة العبثية التي بلغتها مختلف القطاعات من جرّاء الإهمال الخبيث الذي تمارسه المليشيا الموالية لإيران بشكل متعمد.