قبضة الحوثي السرطانية.. لماذا تتوسّع المليشيات في نهب الأراضي؟
تواصل المليشيات الحوثية فرض هيمنتها الغاشمة على محافظة إب، وهي ترتكب في سبيل ذلك العديد من الجرائم التي تمنحها مزيدًا من النفوذ هناك.
القبضة الحوثية على محافظة إب تخلّلتها الكثير من جرائم نهب الأراضي من أصحابها، وهي سياسة خبيثة دأبت على ارتكابها المليشيات الموالية لإيران طوال الفترة الماضية.
ففي واقعة جديدة، وفي إهدار لأحكام القضاء، تجاهل مكتب الأشغال في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حكمًا قضائيًا بعدم التعرض لأرض يملكها أحد المواطنين.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ السلطة القضائية منحت المواطن محمد صالح الحذيفي تصريحا للبناء على أرضه الواقعة في مفرق جبلة – إب، مشيرة إلى أن مكتب الأشغال تجاهلها.
وأكدت أن منح مكتب الأشغال 25% من مساحة أرضه لشق طريق عليها، موضحة أن قيادة مكتب الأشغال تصر على مصادرة كامل مساحتها لشق شوارع عامة عليها، دون أي تعويض.
تضاف هذه الواقعة إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتكبها الحوثيون في هذا الصدد، فيما يتعلق تحديدًا بجرائم نهب الأراضي من السكان.
هذه الجرائم الحوثية الخبيثة تهدف من ورائها المليشيات إلى تعزيز قبضتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى إذلال السكان ووضعهم في خانة المحاصَرة من قِبل المليشيات.
ولا شك أنّ هذه الجرائم تندرج أيضًا في إطار عمل الحوثيين على تكوين ثروات ضخمة، على نحوٍ يتزامن أيضًا مع إفقار متعمد للسكان في المناطق الخاضعة لهيمنة هذا الفصيل الإرهابي.
كل هذا يعبر عن حجم معاناة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي مناطق يتعرض قاطنوها لكوابيس مفزعة أحدثتها قبضة المليشيات السرطانية.
وفيما من المستبعد أن يتراجع الحوثيون عن مثل هذه الجرائم الغادرة، فإنّ خلاص السكان من هذه القبضة السرطانية أمرٌ لن يتحقق من دون القضاء على المليشيات الموالية لإيران عسكريًّا وكسر هيبتها وتحجيم قدرتها سياسيًّا.