المدخنون أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع
جدّدت دراسة يابانية حديثة التحذير من أن التدخين يجعل المدخنين أكثر عرضة لخطر الإصابة بفقدان السمع.
الدراسة أجراها باحثون بالمركز الوطني الياباني للصحة العالمية والطب، ونشروا نتائجها، الأربعاء، في دورية (Nicotine and Tobacco Research) العلمية.
وتأتي الدراسة استكمالا لأبحاث أجريت من قبل، حول أخطار التدخين على السمع، ففي يوليو/تموز 2013، كشفت دراسة أميركية أن المدخنين معرضون للإصابة بضعف السمع بالمقارنة مع غير المدخنين.
وفي الدراسة الجديدة، تابع الفريق أكثر من 50 ألف شخص، بينهم مدخنون حاليون وسابقون وغير مدخنين، في دراسة امتدت على مدار 8 أعوام.
وقام الباحثون بتحليل البيانات من الفحوصات الطبية السنوية، التي شملت اختبارات السمع، واستبيان حول نمط الحياة المتعلق بالصحة، بالإضافة لعدد السجائر التي يدخنها الأشخاص يوميا.
ووجد الباحثون أن #التدخين ضاعف من خطر الإصابة بفقدان السمع، بمعدل 1.2 إلى 1.6 مرة أكثر من غير المدخنين.
وعن أهمية الإقلاع عن التدخين في الوقاية من هذه الحالة المرضية، وجد الباحثون أن خطر فقدان #السمع ينخفض في غضون 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور هوهوان هو جين: "مع الأعداد الكبيرة التي تابعتها الدراسة على مدار 8 سنوات، تقدم النتائج دليلا قويا على أن التدخين عامل خطر رئيسي لفقدان السمع".
وأضاف أن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة الحاجة إلى مكافحة التبغ لمنع أو تأخير تطور الإصابة بضعف السمع وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 360 مليون شخص حول العالم، بينهم 32 مليون طفل، من فقدان السمع بسبب العيوب الخلقية وعوامل منها الأمراض المعدية، واستخدام بعض الأدوية أو التعرض للضوضاء الشديدة.
فيما تشير المنظمة ذاتها إلى أن #التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.