سجون الإخوان في شبوة.. جوانتانامو يُذبح فيه الجنوبيون
منذ أن شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية احتلالها الغادر والمشين على محافظة شبوة، أجادت ارتكاب العديد من الجرائم التي نالت من حقوق الإنسان.
أحد صنوف الإرهاب الإخواني في شبوة تمثّل في إنشاء مليشيا الشرعية العديد من السجون التي تمّ اختطاف الكثير من الجنوبيين فيه بين مدنيين وعسكريين، ارتكبت ضدهم المليشيات الإخوانية أبشع صنوف التعذيب.
وأنشأت مليشيا الإخوان في شبوة سجونًا سرية، يتعرض فيها الجنوبيون لاعتداءات مروعة يشبه معتقل جوانتانامو الشهير، وهو ما يكشف عن مدى الطائفية الإخوانية القاتلة، في إرهابٍ يقوده المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو.
وفي أحدث هذه الجرائم، توفي شاب، جراء تعرضه للتعذيب على يد عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية، داخل سجن عتق.
وبحسب مصادر محلية، فإنَّ الشاب سعيد عوض الفقيش بن رشيد توفي إثر التعذيب المستمر له.
كما تواصل مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، منع الزيارات عن المعتقلين داخل السجن، وإخضاع السجناء لظروف معيشية قاسية.
المليشيات الإخوانية منذ أن فرضت احتلالها الغاشم على شبوة في أغسطس من العام الماضي، ارتكبت العديد من الجرائم التي استهدفت حقوق الإنسان بشكل مروّع، وهو إرهاب دفع ثمنه كثيرون من الجنوبيين.
الجرائم والانتهاكات الإخوانية الجسيمة في مجال حقوق الإنسان تنوعت بين إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف، وقد قتل أكثر من معتقل في سجون الإخوان بعدما تعرَّضوا لتعذيب بشع.
وبحسب معلومات حقوقية موثوقة، يملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أكثر من 18 سجنًّا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لمدة 18 ساعة.
وبحسب هذه المعلومات، هناك عدة مراحل يتم اتباعها عند وقائع الاختطاف، تبدأ بـ"الرصد والمتابعة"، حيث تقوم عناصر الحزب في الحارات وفي النقاط برصد الضحية والإبلاغ عن تحركاته حتى نقطة الصفر، ثم "الاختطاف" وعند وصول الضحية إلى إحدى النقاط العسكرية لمليشيا الإصلاح يتم القبض على الضحية والإبلاغ عنه إلى غرفة العمليات الخاصة بالحزب.
الجرائم الإخوانية التي استعرت ضد الجنوبيين على صعيد واسع، التي تنم عن طائفية واسعة، يولي المجلس الانتقالي كثيرًا من الاهتمام بتوثيقها عملًا على محاسبة قادة الشرعية المتورطين في ارتكاب هذه الاعتداءات الغادرة، وهي جرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم.