ميليشيا الحوثي جندت 15 طفلاً في المحويت الشهر الماضي
اتهمت منظمة إغاثية يمنية ميليشيات الحوثي بتهجير 67 أسرة من منازلهم في مديريات محافظة تعز الريفية في شهر فبراير (شباط) الماضي من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى مقتل 7 نساء و15 طفلا، فيما ارتكبت الميليشيات الانقلابية نحو 157 انتهاكات بمحافظة المحويت خلال يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين.
وطبقا لتقرير صادر من منظمة راصد للحقوق والحريات، منظمة مجتمع مدني غير حكومية، فقد تنوعت انتهاكات الميليشيات الانقلابية في محافظة المحويت خلال الشهرين الماضيين بين أعمال الخطف القسري والتحريض واقتحام القرى وتجنيد الأطفال وغيرها من الانتهاكات.
وقالت في تقريرها إنها سجلت «59 إخفاء قسريا، 13 حالة تحريض، حالتا اقتحام قرى، 4 حالات اقتحام منازل، 15 حالة تجنيد أطفال، 17 حالة احتلال دور القرآن، 43 حالة احتلال مبان حكومية و9 حالات احتلال مبان خاصة». وفي تعز، قال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، الذي يضم عدداً من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني الإغاثي، في تقريره الحديث عن الأوضاع الإنسانية، إن «67 أسرة فقدت عائلها بعد أن قتلوا بسبب الحرب، كما تعرض نحو 305 أشخاص آخرين كانوا يعولون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها خلال الشهر الماضي».
وأضاف أنه سجل «مقتل 15 طفلا، و7 نساء و34 شابا، بالإضافة إلى إصابة 26 طفلاً، و8 نساء، و93 شابا، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء مقذوفات المدافع والصواريخ التي تستهدف الأحياء السكنية وأماكن تجمع المدنيين من حين لآخر»، في الوقت الذي خلف «الحرب الدائرة في تعز خلال شهر فبراير الماضي، وراءها 298 يتيماً، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم».
وأكد التقرير أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أجبرت «65 أسرة للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مديريات التعزية، موزع، وحيفان، ومقبنة، وصبر الموادم، في ريف محافظة تعز»، موضحا إلى أن «53 منزلا ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر، منها 13 منشأة وممتلكات تضررت بصورة كلية، بالإضافة إلى 40 أخريات تعرضن للتضرر بشكل جزئي جراء الحرب خلال الشهر الماضي، من بينها 7 مركبات، 39و منزلا، ومسجدان، ومرفق صحي، و4 مدارس، ومزرعة، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها».
وجدد ائتلاف الإغاثة الإنسانية كل المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى «تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب الظالمة المفروضة عليهم منذ نحو 3 أعوام، ومما زاد من تلك المعاناة ارتفاع الأسعار ونقص تدفق المواد الغذائية والطبية والإيوائية. وكانت ميليشيات الحوثي أجبرت في يناير الماضي، 42 أسرة على النزوح من منازلهم في مديرية صالة، شرق تعز، بعد تعرض المنطقة لقصف عشوائي مكثف، وقربها من مناطق الاشتباك، مما اضطرهم للجوء إلى منازل عدد من الأسر المضيفة وسط المدينة.
كما سجل الائتلاف شهر يناير الماضي مقتل 9 أطفال و7 نساء، بالإضافة إلى إصابة 17 طفلاً، و14 امرأة، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء القصف العشوائي المدفعي والصاروخي الذي يستهدف الأحياء السكنية من حين لآخر من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي خلفت الحرب الدائرة في تعز خلال أشهر ذاته 530 يتيماً، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم.