فوضى شبوة المعيشية.. سرطان الإخوان ينهش في عظام محافظة النفط

الجمعة 13 نوفمبر 2020 18:52:00
فوضى شبوة المعيشية.. سرطان الإخوان ينهش في عظام "محافظة النفط"

"فوضى معيشية، فوضى أمنية، فوضى خدمية".. عنوان يلخّص معاناة مواطني شبوة في ظل  الإهمال المتعمد الذي تتبعه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو.

ففي خطوة عبّرت عن حجم المعاناة التي يعيشها مواطنو شبوة، لجأ أهالي مديرية الصعيد إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات لشق طريق المسحاء - ثمدة وتعبيده.

الخطوة التي أقدم عليها الأهالي جاءت بعد تجاهل المحافظ الإخواني المدعو بن عديو الاحتياجات التنموية في واحدة من مديريات شبوة الغنية بالنفط، معدومة الخدمات.

تردي الخدمات في محافظة شبوة يتزامن مع مخطط خبيث ينفذه "بن عديو" يُفسِح المجال أمام تدخل تركي عبر مشروعات فضح أمر أهدافها.

وكان بن عديو قد أعلن تنفيذ مشروع لإنشاء ميناء على سواحل شبوة، بقيمة قدرها بـ 100 مليون دولار من ميزانية المحافظة؛ بهدف تأسيس منطقة تموضع تركية بالمحافظة وربط معقل تنظيم الإخوان الإرهابي في مأرب بميناء تحت سيطرة التنظيم، متجاهلًا انهيار الخدمات والمرافق العامة في المحافظة.

المشروع يبرهن على فساد السلطة الإخوانية، التي تغفل احتياجات تنموية عاجلة، تنعكس على الأهالي بتكلفة زهيدة مقابل مشاريع تنظيم الإخوان المشبوهة، وغير المؤثرة على الواقع المعيشي المتدهور في المحافظة.

وبشكل عام، فإنّ الشرعية تتعمد إغراق الجنوب بالفوضى المعيشية عبر صناعة الأزمات الحياتية التي تستهدف حياة المواطنين، وهو ما يُعبّر عن طائفية بغيضة تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه.

اللافت أنّ الأزمات الحياتية التي تعيشها شبوة تأتي على الرغم مما تزخر به المحافظة من ثروة نفطية،  كان من المفترض أن ترسّخ واقعًا معيشيًّا مستقرًا في الجنوب بشكل عام، لكن هذه الثروة الكبيرة وضعتها السلطة الإخوانية على قائمة النهب الخبيث.

الأكثر من ذلك أنّ الشرعية تقوم بنهب ثروة شبوة النفطية وتهريبها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهو ما فضح أحد أوجه التقارب بين هذين الجانبين.

وكانت الشرعية قد أسّست خط تهريب للمشتقات النفطية ينطلق من محافظة حضرموت مرورًا بشبوة وصولًا إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، علمًا بأنّ شبكة التهريب تعمل لحساب شراكة بين محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وزعيم مافيا احتكار النفط المدعو أحمد العيسي.