أمراض اليمن المعدية.. أوبئة غرس الحوثيون سمومها
بعدما خلّفت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014 أزمة صحية شديدة البشاعة،فإنّ جهودًا مضنية تبذلها منظمات دولية من أجل مواجهة هذه الأعباء التي لا تُطاق.
وفيما سجّلت العديد من الأمراض انتشارًا مروّعًا في مناطق عديدة باليمن، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، مواصلة فرقها مكافحة انتشار الأمراض المعدية باليمن، مثل الكوليرا وحمى الضنك.
المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، قالت في بيانٍ مقتضب، إنّ الجهود التي تبذلها لمكافحة الأمراض المعدية تتزامن مع معاناة خلّفتها جائحة كورونا.
ومنذ فترة طويلة، تفشّت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على إثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الموالية لإيران في صيف 2014، العديد من الأوبئة القاتلة ضمن أزمة صحية تُدرج ضمن أكثر أزمات العالم بشاعة.
الأكثر رعبًا أنّ المليشيات الحوثية لم تكتفِ بالتردي الخدمي في المجال الصحي، لكنّها تفسح المجال أمام تفاقم المأساة، وذلك من خلال ارتكاب العديد من الجرائم والاعتداءات على المستشفيات من أجل إخراجها عن الخدمة وتعطيلها.
في الوقت نفسه، ولتحقيق الغرض نفسه، فإنّ المليشيات لا تتوقّف كذلك عن العمل على استهداف الكوادر الطبية وذلك عبر جرائم ابتزاز بشعة، تستهدف تعطيل الخدمات التي يقدمونها للسكان.
تمثّل هذا الإرهاب الحوثي مؤخرًا، عندما قررت وزارة الصحة في حكومة المليشيات غير المعترف بها، إغلاق نحو 110 منشآت طبية خاصة في صنعاء، منها 86 منشأة بشكل كلي، و24 بشكل جزئي، وسحب تراخيص العشرات من المراكز الصحية لابتزاز مالكيها ماليًا.
وتندرج مثل هذه الخطوات الحوثية في سياق سياسة التطفيش الممنهجة وحملات الابتزاز والنهب والتدمير المنظم، وهو ما يفاقم من الأزمة الصحية على نحو ضخم للغاية.