مقتل طفلتي تعز.. رصاص حوثي يخترق صدور أحباب الله
كلفة غاشمة للغاية تلك التي تكبّدها الأطفال من جرّاء الاعتداءت الغاشمة والجرائم المروّعة التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية.
وفي أحدث صنوف هذا الإرهاب الغاشم، شنّت المليشيات هجومًا وحشيًّا على الأحياء السكنية شمال وشرق مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل طفلتين.
مصادر طبية كشفت لـ "المشهد العربي" عن استشهاد رضيعتين تبلغان عامين وسبعة أشهر، أسفر القصف عن بتر رأس إحداهما، في حي المفتش السكني بعصيفرة شمالي المدينة.
وبحسب المصادر، فإنّ القصف المدفعي للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، خلف ثلاثة مصابين من الأهالي بجروج متفاوتة.
مقتل طفلتي تعز يُضاف إلى قائمة طويلة تعج بالأطفال الذين دفعوا أفدح الأثمان من جرّاء ما يرتكبه الحوثيون من اعتداءات وجرائم غادرة.
فقبل أيام مثلًا، أطلق قناص بمليشيا الحوثي الإرهابية، الرصاص على طفلة خلال رعيها الغنم في قرية دخنان بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وبحسب والد الطفلة، فإنّ ابنته إيمان عبدالله محمد، أصيبت برصاص المليشيات المدعومة من إيران، في رقبتها بينما كانت ترعي الأغنام في إحدى المزارع.
وطوال الفترة الماضية، دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم قتل واختطاف واعتداء جسدي وتجنيد بحق الأطفال.
وارتكبت المليشيات الحوثية، خلال العام الجاري، أكثر من 24 ألف انتهاك بحق الأطفال في صنعاء وحدها، حسبما كشفت إحصاءات حقوقية.
الإرهاب الحوثي ضد الأطفال لا يقتصر على جرائم القتل والخطف أو حتى تغييب أطر الاستقرار المعيشي، بل أضيفت جريمة التجنيد القسري إلى سلسلة الاعتداءات الحوثية ضد الأطفال.
وتوسّعت المليشيات الحوثية في إنشاء معسكرات لتدريب الأطفال على أعمال القتال، وأغلب هؤلاء الأطفال ينحدرون من مناطق ذات نمط اجتماعي فقير، حيث تستغل المليشيات ظروفهم القاتمة.