الانتقالي يواجه إرهاب الشرعية في أبين عسكريًا وخدميًا
لا تقتصر أدوار المجلس الانتقالي في أبين على مواجهة تصعيد مليشيات الشرعية عسكريا فقط، لكنه يركز جهوده أيضا على مستوى الخدمات العامة مع تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم المشكلات الخدمية في قطاعات مختلفة، وهو ما يصب في صالح تضييق الخناق على ممارسات الشرعية الإرهابية التي تستخدم جميع أدواتها لتحقيق أهدافها الاستعمارية في الجنوب.
تحاول الشرعية إلهاء المواطنين في مشكلاتهم اليومية لإبعادهم عن رصد ما يجري على الجبهات من جرائم ترتكبها مليشياتها وتصدها القوات المسلحة الجنوبية، وبالتالي فإن ذلك انعكس على حجم المشكلات التي أضحت تطغى على أوضاع المحافظة بشكل عام، وهو ما يضع أبناء الجنوب تحت ضغط ضربات الجبهات وأزمات الداخل المعيشية.
يرى مراقبون أن الشرعية تحاول أن تحقق ولو انتصار معنوي بالنسبة لعناصرها وبالتالي فإنها تغطي على خسائرها على الجبهات بخلق واقع معيشي صعب في الجنوب، وهو أمر يدركه المجلس الانتقالي الجنوبي جيدا والذي يعمل على جبهات متعددة لعدم تركه ثغرة ولو بسيطة من الممكن أن تكون في صالح مليشيات الشرعية.
وكانت القوات المسلحة الجنوبية، قد تصدت أمس لأعنف هجوم شنته مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية في محور أبين، وصرّح مصدر ميداني بأن المليشيات شنّت هجومًا عنيفًا مستخدمة خلاله أسلحة ثقيلة ومتوسطة في وادي سلا وجبال غرن ضبية، قبل أن تتصدى القوات الجنوبية لتلك الاعتداءات.
وخلال الأشهر الماضية كثف المجلس الانتقالي من اجتماعاته على مستوى محافظة أبين وذلك لضمان التدخل بفاعلية والحد من الأزمات التي يواجهها الأبرياء، إلى جانب أن المجلس أولى اهتماما بالأبعاد الأمنية التي تستهدف رصد جرائم الشرعية ووأدها بما لا يسمح بمزيد من تمدد الأزمات على مستويات خدمية مختلفة.
ونظمت الإدارة التنظيمية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، الخميس الماضي، ورشة عمل لمدراء مراكزها بالمحافظة، ركزت على القضايا المتعلقة بالعمل التنظيمي في الهيئات المحلية بالمديريات، وعلى رأسها إعداد التقارير الدورية ومحاضر الاجتماعات والخطط التنفيذية.
كما وقفت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، في اجتماعها الدوري، الأربعاء الماضي، على آخر تطورات الأوضاع الأمنية في المحافظة، خاصةَ مدينة زنجبار.
وأكد الاجتماع على ضرورة تعزيز الأمن بما يواكب المستجدات الحالية، وتطورات الأحداث، وشدد على ضرورة تقييم الأوضاع بصورة دقيقة، وخلق تنسيق أمني وعسكري من شأنه المساهمة في توحيد الجهود، وفق رؤية واضحة تضمن حماية المحافظة.
وخلال الأسبوع الماضي طرحت لجنة الإغاثة والإشراف على عمل المنظمات الإنسانية في محافظة أبين، تقريرها الإحصائي عن النازحين على القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وشمل التقرير إحصائيات دقيقة عن أعداد النازحين القادمين من مناطق الشمال الى مديريتي خنفر وزنجبار.
واتهم أهالي قرية النش في مديرية خنفر، القائمين على المساعدات الإنسانية للمنظمات المانحة، بتقديمها على معايير مزاجية، مشيرين إلى استبعادهم من كشوفات المستحقين الخاصة بالمجتمع المضيف.
وكشفوا عن تسرب غالبية المساعدات إلى ذوي القائمين على توزيع المعونات الإنسانية في المنطقة، مؤكدين أن جميع المنظمات الإغاثية وزعت المساعدات الإنسانية على النازحين والمجتمع المضيف.
وتخصص المنظمات المانحة ثلثي دعمها الإغاثي للنازحين في مناطق النزوح، بينما توجه الثلث لدعم المجتمعات المضيفة، لتعزيز قدراتها.
كما شهدت محافظة أبين اليوم الأحد، وقفة احتجاجية لموظفي ومتقاعدي الإدارة العامة لمكتب التربية بالمحافظة، للمطالبة بصرف راتبهم المنهوب بجريمة تقطع، وشددوا على ضرورة سرعة التحرك لمعالجة القضية، متهمين السلطات المحلية بالتخاذل لتقاعسها عن عدم استعادة الرواتب.