كشفها الانتقالي.. هذه تفاصيل مؤامرة الشرعية في شقرة
يمكن القول إن اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي انعقد اليوم الأحد، كشف عن أبعاد مؤامرة الشرعية في شقرة أمام الرأي العام المحلي والدولي، وأفصح الاجتماع عن تفاصيل تحركات الشرعية على الأرض بما فيها محاولات إغواء الضباط والأفراد الجنوبيين للعمل ضمن مليشياتها الإرهابية، وهو ما يفسر نجاح الجنوب في التعامل مع جميع المحاولات التي استهدفت اختراق أبين.
تعمل الشرعية على اختراق أبين من خلال خوضها عدة مواجهات في توقيت واحد، فهي من ناحية تحاول تجنيد أكبر قدر ممكن من المرتزقة في صفوفها بما يجعلها قوة متماسكة أمام القوات المسلحة الجنوبية التي تلقنها هزائم متتالية، كما أنها تعمل على استخدام سلاح الاغتيالات في وجه القيادات الجنوبية الوطنية بما يؤدي إلى هز ثقة أبناء الجنوب في قدرات قواتهم المسلحة وأجهزتهم الأمنية.
أبعاد مؤامرة الشرعية تصل إلى حد إشعال جبهات القتال وتوسيع رقعة الاشتباكات بحثا عن تحقيق انتصار عسكري في شقرة يمكنها من فرض أسماء بعينها في مناصب قيادية بحكومة الكفاءات التي لم ترَ النور بعد انتظارا لما ستؤول إليه الأوضاع في أبين، وهو ما يفسر انتحار الشرعية على الجبهات حتى وإن كان ذلك على حساب فقدانها عدد كبير من عناصرها الذين تستأجرهم بالمال من أجل القتال بدلا عنها.
أبعاد مؤامرة الشرعية التي كشفها الجنوب أيضا كانت عبر إظهار احتمائها بتركيا التي أمدتها بطائرات مسيرة لتنفيذ جرائمها في أبين، ما يؤكد على إصرار قوى إقليمية معادية لحسم معركة أبين لصالح مليشيات الشرعية لإفشال اتفاق الرياض وإفراغه من مضمونه حتى وإن جرى تنفيذ بنوده على أرض الواقع.
دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الضباط والأفراد الجنوبيين في شقرة إلى رفض دعوات قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في فنادق تركيا، وعملائها للزج بهم مع مليشياتهم في محرقة الموت.
وأكدت الهيئة في رسالتها لهؤلاء الضباط، أن استمرارهم في المشاركة بهذه الحرب سيضرهم أكثر من غيرهم، ولن يستفيد منها سوى تلك القيادات الإرهابية التي تزهق أرواحهم في محاولة منها لحكم الجنوب كوطن بديل عن وطنها الذي سلمته طوعًا لمليشيا الحوثي.
وثمنت الهيئة في اجتماعها الدوري، الذي عقدته اليوم الأحد برئاسة فضل الجعدي مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، التضحيات التي يقدمها أبطال الجنوب للدفاع عن حرية وكرامة الجنوب في مختلف الجبهات، وفي مقدمتها جبهتا شقرة والضالع في مواجهة التحالف الإخواني الحوثي الحالم بإخضاع الجنوب للاحتلال اليمني مرة أخرى.
ووقفت الهيئة في اجتماعها، أمام مخططات القوى الإرهابية للدفع بعناصر لتعكير صفو الأمن والاستقرار من خلال دفعها لتنفيذ عمليات اغتيال للقيادات والكوادر السياسية والعسكرية والأكاديمية، وافتعال الأزمات.
وشددت على ضرورة رفع اليقظة الأمنية لدى الوحدات العسكرية والأمنية كافة، وتنسيق وتكامل عملها واستخدام كافة الوسائل المتاحة لإفشال تلك المؤامرات، وضبط أدواتها وتسليمها للعدالة.
وبحثت الهيئة أيضًا نتائج الفعاليات التي نفذها المجلس احتفاءً بالذكرى 53 لعيد الاستقلال الوطني، حيث حيّت الهيئات والقيادات المحلية في المحافظات، والتفاعل الشعبي الكبير لإنجاح الفعاليات في مختلف محافظات الجنوب.
وأبدت تقديرها للجهود التي بُذلت من قبل إدارات الشباب والطلاب والاتحادات والأندية الرياضية بالعاصمة عدن، ومحافظة حضرموت الساحل والوادي، محذرةً من خطورة محاولات بعض الشخصيات استخدام الأنشطة الرياضية للأندية والاتحادات للابتزاز السياسي والتهديد، وهو ما سينعكس سلبًا على نشاط الحركة الرياضية بشكل عام.