احتجاجات عمالية في البيرو للمطالبة بزيادة الأجور ‏

الأحد 6 ديسمبر 2020 23:37:06
 احتجاجات عمالية في البيرو للمطالبة بزيادة الأجور ‏

 ‏قام عاملون في قطاع الصناعات الغذائية بـ"البيرو" لليوم السادس على التوالي، بغلق الطريق ‏الرئيس في البلاد لفترة قصيرة للمطالبة بزيادة في الأجور، وذلك على الرغم من إلغاء البرلمان ‏قانونا يعود إلى عام 2000 كانوا يعترضون عليه‎.‎

وطالب المحتجون بإلغاء قانون تحفيز القطاع الزراعي الذي أقر في عهد الرئيس الأسبق ألبرتو ‏فوجيموري (1900 - 2000)، وكذلك برفع أجورهم من 11 إلى 18 دولارا في اليوم، إذ سمح ‏هذا القانون الذي تم تمديده قبل عام حتى 2031، بتعزيز قطاع التصدير الزراعي البيروفي الذي ‏تبلغ إيراداته خمسة مليارات دولار سنويا‎.‎

لكن القانون الذي يمنح امتيازات ضريبية للشركات، حرم العمال من حقوق محددة وحد من ‏أجورهم.‏

‏ وأرسلت حكومة الرئيس فرانسيسكو ساغاستي التي تولت مهامها في 17 تشرين الثاني ‏‏(نوفمبر)، مشروع قانون لإلغاء التشريع المثير للجدل إلى البرلمان الذي ألغي بأغلبية كبيرة من ‏النواب‎.‎

وجاء إلغاء النص بعد خمسة أيام من إغلاق أقسام من طريق "عموم أميركا" الذي يمر عبر البلاد ‏من الشمال إلى الجنوب، من الحدود الإكوادورية إلى حدود تشيلي.‏

‏ وبعد إلغاء القانون، بدأ المحتجون مساء الجمعة إزالة حواجز نصبوها قبل خمسة أيام، لكن ‏حركتهم تواصلت للمطالبة بزيادة في الأجور‎.‎

ووصلت حافلات تقل نحو 200 من رجال شرطة مكافحة الشغب، ونجحوا بعد ثلاث ساعات ‏من الانتظار، في طرد المحتجين وإعادة حركة المرور إلى الطريق الذي تشكلت فيه صفوف ‏طويلة من الشاحنات والسيارات‎.‎

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين نصبوا حواجز أمس الأول أيضا في منطقة لا ليبرتاد ‏‏(490 كلم شمال ليما) احتجاجا على مقتل عامل يبلغ من العمر 19 عاما الخميس أثناء تدخل ‏للشرطة لفتح الطريق‎.‎

وذكر صحافيو "الفرنسية" أن مئات العمال الذين أغلقوا الطريق في إيكا احتفلوا بعد إعلان إلغاء ‏القانون وهم يهتفون "نعم، تحقق ذلك". وكانت نحو ألفي شاحنة وعشرات الحافلات عالقة في ‏إيكا‎.‎

وفي منطقة لا ليبرتاد قتل شخصان خلال حوادث على الطرق، أحدهما شاب يبلغ من العمر 19 ‏عاما قتل الخميس برصاص نسبه العمال إلى الشرطة، وآخر يبلغ من العمر 23 عاما صدمته ‏دراجة نارية الجمعة‎.‎

وكانت الشرطة البيروفية قد واجهت انتقادات لقمعها تظاهرات ليما التي أسفرت عن مقتل ‏شخصين عندما أطاح البرلمان في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) بالرئيس مارتن فيزكارا ‏الذي يتمتع بشعبية كبيرة‎.‎