الانتقالي يحصن جبهات أبين والضالع بترتيب الأوضاع الأمنية
أقدم المجلس الانتقالي الجنوبي على اتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية في محافظتي أبين والضالع لتحصين الجبهات العسكرية التي تشهد تصعيدا مزدوجا من قبل مليشيات الشرعية والمليشيات الحوثية، في وقت تعرضت كلتا المحافظتين إلى عمليات إرهابية غاشمة طالت الحزام الأمني في مديرية لودر في أبين، وكذلك أحد القيادات الأكاديمية بمحافظة الضالع.
يدرك المجلس الانتقالي أن ترتيب الأوضاع الأمنية في كلا المحافظتين يساعد القوات المسلحة الجنوبية على تأدية مهامها بتأمين الجبهات، ويمنع تحقيق أهداف العناصر الإرهابية التي تلعب على وتر إرباك المرابطين من أبناء القوات الجنوبية، وخلخلة الأوضاع الداخلية بما يسهل من عملية استهداف الأهداف العسكرية.
تلعب الأحزمة الأمنية الجنوبية دورا فاعلا في تأمين المناطق التي تتواجد فيها واستطاعت أن تحبط العديد من الجرائم الإرهابية والجنائية وفرضت حالة من الاستقرار الأمني في المحافظات الجنوبية التي تتواجد بها، وهو أمر ساهم في إخماد المؤامرات التي استهدفت تحويل الجنوب إلى بؤرة فوضى، وبالتالي فإن الاجتماعات التي عقدتها الوحدات المحلية للانتقالي في أبين والضالع استهدفت تطوير الأداء الأمني في مواجهة الأخطار المتصاعدة.
تحاول كل من الشرعية والمليشيات الحوثية إحداث شروخ في أذرع المجلس الانتقالي الأمنية التي تحصن الجنوب من شرور الأعداء، وذلك عبر تنفيذ عمليات خاطفة تستهدف التأكيد على أن هناك ثغرات أمنية من الممكن أن يجري توظفيها لصالح العناصر المسلحة على الجبهات، غير أن الاهتمام الجنوبي بتطوير القدرات الأمنية كان له أثر إيجابي على حالة الاستقرار التي شهدتها محافظات جنوبية منذ تحريرها من قبضة العناصر الإرهابية.
وبحثت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع موسع، اليوم الاثنين، بقاعة جامعة خليج عدن، في محافظة الضالع، تداعيات الاختلالات الأمنية بالمحافظة.
وشدد الاجتماع، بمشاركة مشائخ ووجهاء الضالع، وشخصيات اجتماعية، وقيادات عسكرية، وأكاديميين، على ملاحقة الجناة المتورطين في جريمة استشهاد الدكتور خالد عبده الحميدي، عميد كلية التربية الضالع.
وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، العميد عبدالله مهدي، إنه لا يمكن السكوت عن إزهاق الأرواح البريئة وسفكها بدم بارد، وأدان الاجتماع جريمة اغتيال الدكتور خالد عبده عميد كلية التربية، مؤكدين ضرورة ملاحقة الجناة.
وكذلك بحث رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، خلال استقباله اليوم الاثنين، رؤساء مراكز المجلس في مديرية زنجبار، الملف الأمني، وناقش اللقاء مختلف الجوانب الأمنية في المديرية، وسبل وضع الحلول المناسبة لفرض الأمن فيها.
وطالب الحوتري بمحاربة الظواهر السلبية في زنجبار، مشددًا على ضرورة العمل على تحقيق الاستقرار والسكينة.
وبالتوازي مع تلك الجهود أحبطت القوات المسلحة الجنوبية، الأحد، هجومًا لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، على بعض المواقع في قطاع بتار شمال الضالع، ونجحت القوات المسلحة الجنوبية، في التصدي لتلك المحاولة الحوثية، التي استهدفت السقاية والحبيل بقطاع بتار.
لقي أحد أخطر قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الاثنين، مصرعه، في عملية قنص للقوات المسلحة الجنوبية شمالي غرب الضالع، وكشفت مصادر ميدانية، أن القتيل أحد العناصر المدربة على أيدي خبراء نظام الملالي في إيران، مشيرة إلى أن قناص المليشيا الحوثية السريع لقي مصرعه خلال محاولته قنص ضحية شمال بلدة صبيرة غرب مديرية قعطبة.