مساعدات السعودية.. جهود لترميم مآسي الحرب الحوثية وعبث الشرعية
إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية الضخمة، تواصل المملكة العربية السعودية لعب دور إنساني كبير من أجل تمكين أعداد كبيرة من السكان من التغلب على الأعباء الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وكذا السياسة الخبيثة التي تتبعها حكومة الشرعية التي تسبّبت في تفاقم الأزمة بشكل كبير.
وضمن هذه الجهود الإغاثية، دخلت 11 شاحنة إغاثية منفذ الوديعة الحدودي، خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الماضي، قادمة من المملكة العربية السعودية، وهي تحمل على متنها 33 ألف كرتون من التمور.
المملكة العربية السعودية دأبت طوال الفترة الماضية، على تقديم العديد من المساعدات الإنسانية في محتلف قطاعات الحياة، وذلك بعدما سجّلت هذه القطاعات أزمات معيشية مرعبة عانى منها ملايين السكان.
وتخطّت قيمة المساعدات التي قدّمتها السعودية لليمن 14 مليار دولارـ وهي مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
تكثيف السعودية لجهودها الإغاثية جاء من أجل تمكين ملايين السكان من التغلب على الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية الغاشمة، وما ارتكبته المليشيات من جرائم وانتهاكات بشعة فاقمت نسبة الفقر بشكل مخيف، وحشرت أعدادًا كبيرة من السكان بين أطنان المعاناة.
حال الشرعية لم يختلف كثيرًا، فالحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني جعلت شغلها الشاغل هو العمل على مصالحها وتحقيق أكبر قدر من المكاسب لقياداتها، وفرض مزيد من التعقيدات التي عرقلت حسم الحرب، وهو ما ضاعف من الأعباء على السكان.
ولعل ما فاقم من هذا الوضع المتردي أصلًا، هو أنّ الشرعية استغلت الحرب وتوارت وراءها وباتت قياداتها تتفنن في ارتكاب جرائم النهب والسطو بغية تحقيق أكبر قدر من الثروات، في وقتٍ يظل فيه السكان يعانون من أزمات إنسانية ضخمة.