هجوم لودر الغادر.. إرهاب القاعدة الذي صنعته الشرعية
يومًا بعد يوم، تتكشف الأدلة التي تبرهن على حجم خِسة المليشيات الإخوانية الإرهابية في عدوانها الخبيث والمسعور ضد الجنوب وشعبه.
الشرعية تستخدم في عدوانها على الجنوب، تنظيم القاعدة الذي أعادت له الشرعية من جديد على أراضي الجنوب، على نحو يكشف حجم المؤامرة الإخوانية المفضوحة ضد الجنوب.
تجلّى هذا الأمر في هجوم إرهابي غادر استهدف نقطة للقوات المسلحة الجنوبية في مدينة لودر بمحافظة أبين، وقد اتضح في تفاصيله استعانة المليشيات الإخوانية بعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في شن هذا الاعتداء.
الكاتب الصحفي وضاح بن عطية تحدّث عن هذا الهجوم الإرهابي قائلًا في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كيف تستهدف القاعدة نقطة الحزام الأمني وتقتل خمسة وتلوذ بالفرار وتختفي وهذه النقطة محاطة بعدد من المعسكرات التابعة للشرعية الإخوانية".
الإرهاب الإخواني تجلّى أيضًا فيما أكّده شهود عيان قالوا إنّ العناصر الإرهابية التي نفّذت هذا الهجوم الإرهابي الغادر على نقطة الحزام الأمني خرجوا من معسكر عكد التابع للؤي الزامكي ومصطفى الكازمي، حسبما ورد في تغريدة "بن عطية".
ويملك القيادي الإخواني لؤي الزامكي علاقات نافذة مع القاعدة، ويحشد عناصر التنظيم الإرهابي في شن اعتداءات ضد الجنوب، وكثيرًا ما يعمل على استقاط عناصر من التنظيم في معسكر عكد بمديرية لودر.
ويعمل القيادي الإخواني على استغلال صلاته القوية بالتنظيم الإرهابي وقياداته لحشد العناصر المتطرفة والتكفيرية، قبل نقلهم إلى مدينة شقرة، كما يجري الزامكي تنسيقًا مع قيادات بالتنظيم، بينهم إرهابي يدعى أبوعلي السعدي، لجمع العناصر الإرهابية، عبر مساعدين للأخير هما ابن عمه أحمد حسين السعدي، وعبدالله الزيدي.
المليشات الإخوانية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بالعمل على إعادة استنساخ نفوذ عناصر القاعدة في الجنوب، على الرغم من أنّ نجاح القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإسناد مباشر من قِبل القوات المسلحة الإماراتية في دحر هذا التنظيم الإرهابي قبل سنوات.
وفي عدوانها المسعور على الجنوب، واصلت حكومة الشرعية طوال الفترة الماضية، على حشد العديد من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من أجل توظيفها في هذا الإرهاب الخبيث.
ولا شك أنّ الحديث عن علاقات الشرعية بالقاعدة، تجذب الأنظار سريعًا إلى جنرال الإرهاب النافذ في الشرعية الإرهابي علي محسن الأحمر الذي عمل منذ عدة سنوات على إتاحة أرض خصبة لفصائل متطرفة، تحوّلت فيما بعد إلى تنظيم القاعدة.