الإجرام الحوثي في الحديدة.. ما الذي تجنيه المليشيات؟

الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 17:25:56
 الإجرام الحوثي في الحديدة.. ما الذي تجنيه المليشيات؟

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية شن هجماتها الإرهابية المسعورة التي لها سبب رئيس ومباشر في تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مرعب للغاية.

الساعات القليلة الماضية كانت شاهدةً على تمادٍ حوثي في هذا الإرهاب الغاشم، حيث شنّت المليشيات المدعومة من إيران قصفًا مكثفًا على قرى سكنية جنوب مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة.

وشنت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، الاعتداء بقذائف (أر بي جى)، كما فتحت نيران أسلحتها المتوسطة على المناطق السكنية.

تُضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، والتي خلّفت أبشع أزمة إنسانية على مستوى العالم.

إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري أمرٌ يحمل العديد من الأهداف الخبيثة، حيث تعمل المليشيات على إفشال أي جهود أممية ترمي إلى إحلال تهدئة باتت منتظرة بشكل كبير للغاية، استنادًا إلى الأزمات الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب.

ولا يبدو أنّ المليشيات الحوثية ستنخرط في مسار تحقيق السلام، ولا أدل على ذلك من حجم الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018.

ونُظر إلى المسار الحيوي بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي، لكن الخروقات الحوثية التي تخطّت الـ15 ألفًا أفرغت هذا المسار من محتواه، وجعلته أقرب ما يكون إلى حبرٍ على ورق.

هذا الإجرام الحوثي يقود المليشيات لتحقيق مزيد من الثروات المالية وذلك من خلال التوسع في فرض الجبايات والإتاوات على مختلف فئات السكان، فضلًا عن التمادي في جرائم النهب والسطو على الأموال والأراضي.