البذور الفاسدة.. فساد حوثي قتل الأرض وزارعها

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 01:16:00
 "البذور الفاسدة".. فساد حوثي قتل الأرض وزارعها

من جديد، عاودت المليشيات الحوثية جرائمها الغادرة التي مثّلت سببًا رئيسيًّا في العدوان على القطاع الزراعي بشكل مرعب للغاية.

الإرهاب الحوثي لا يقتصر على شن قصف غادر على الرقعة الزراعية لتدميرها، لكن الأمر بلغ حد تدمير المحاصيل من خلال توزيع بذور منتهية الصلاحية وهو ما ألحق خسائر ضخمة بالفلاحين.

هذه الواقعة فُضِح أمرها بعد اندلاع صراعٍ بين قيادات مليشيا الحوثي في قطاعات وزارة الزراعة بحكومة المليشيات غير المعترف بها.

وقد أظهرت وثيقة موجهة من وزير الزراعة الحوثي عبدالملك الثور، إلى رئيس مؤسسة إنتاج الحبوب التابعة للمليشيا أحمد الخالد، حمله فيها مسؤولية الخسائر التي لحقت بالمزارعين، واتهمه بالتدخل في اختصاصات مؤسسة إكثار البذور.

وبحسب مصدر مطلع تحدّث لـ"المشهد العربي"، فإنّ وزير الزراعة الحوثي يشكو من عدم خضوع رئيس مؤسسة إنتاج الحبوب إلى أوامره وتعليماته.

هذه الجريمة الحوثية تحمل قدرًا من الفظاعة لا يختلف كثيرًا عما ترتكبه المليشيات من اعتداءات غادرة على الرقعة الزراعية التي يمكن القول إنّها تعرّضت لتلف كبير بسبب جرائم المليشيات المتواصلة.

وبين هذا وذاك، فقد تكبّد القطاع الزراعي كلفة ضخمة للغاية من جرّاء الإرهاب المسعور الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية التي تشعل حربًا عبثية طال أمدها أكثر مما يُطاق.

ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، قدّرت خسائر القطاع الزراعي في اليمن بمليارات الدولارات، حيث أدّت الحرب إلى توقف إنتاج النفط وانعدام الوقود وخاصة مادة الديزل، إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.

وأسفرت الحرب الحوثية الراهنة عن تدمير القطاع الزراعي الذي يوظّف نصف القوى العاملة، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بسبب الحرب انخفضت حصة الزراعة من الناتج المحلي، ما يهدد ملايين الأسر.