مدافع الحوثي تنهال على منازل السكان.. إرهابٌ فظيع يسلب حق الحياة

تواصل المليشيات الحوثية إرهابها الفظيع الذي يستهدف تكبيد السكان كلفة معيشية قاتمة للغاية، مستخدمةً في ذلك قوة غاشمة زوّدتها بها إيران.

ففي أحدث صنوف الإجرام الحوثي الخبيث، شنّت عناصر المليشيات الإرهابية، خلال الساعات الماضية، اعتداءً على المنازل والمساكن في مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة.

وفي التفاصيل، قصفت مدفعية المليشيات المدعومة من إيران، طبقًا لمصادر محلية، منازل المواطنين بقذائف هاون من عيار 82.

وقالت المصادر إنَّ المليشيات الحوثية وسعت هجومها بأسلحتها المتوسطة المختلفة، مشيرة إلى أن الاعتداء خلف حالة فزع بين السكان.

المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة من إجرامها الخبيث الذي يستهدف منازل السكان وهي اعتداءات دأبت المليشيات على شنّها طوال الفترة الماضية، بشكل مروّع للغاية.

ولا شكّ أنّ هذه الاعتداءات الحوثية الغاشمة أحدثت أضرارًا بالغة فيما يتعلق بالوضع المعيشي للسكان، إذ تضطر أعداد ضخمة للنزوح من مناطقهم وهو ما يضاعف الأعباء الإنسانية بشكل مرعب للغاية.

وفي وقتٍ سابق، كشفت إحصاءات أممية أنّ جرائم واعتداءات مليشيا الحوثي تسبّبت في ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 4.3 ملايين شخص، تحتضن المناطق المحررة ثلاثة ملايين و600 ألف نازح منهم.

وغالبية النازحين يتوزعون على 521 موقعًا، ضمن مخطط تنفذه مليشيا الحوثي، من خلال القصف والاعتداء على مختلف المناطق الآهلة بالسكان.

هذا الإجرام الحوثي لا شك أنّه يحمل أضرارًا بالغة الخطورة على الوضع الإنساني في اليمن الذي مزّقته الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران من صيف 2014.

وفيما يذهب الوضع المعيشي نحو مزيدٍ من التردي فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يمارس المجتمع الدولي دوره المنوط به من أجل ردع هذه الاعتداءات الحوثية التي تخطت كل الخطوط الحمر والتي لم تعد تُطاق على الإطلاق.