اعتداءات الإخوان على القطاع الصحي.. إرهاب يدمّر المنظومة الهشة

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 15:38:17
اعتداءات الإخوان على القطاع الصحي.. إرهاب يدمّر المنظومة "الهشة"

تصر المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، على السير على درب المليشيات الحوثية، في شن اعتداءات غاشمة للغاية على القطاع الصحي بشكل مروّع.

وفيما دأبت المليشيات الإخوانية على شن مثل هذه الاعتداءات في المناطق الخاضعة لها، فقد اتهمت عاملة صحية في حملة التحصين ضد شلل الأطفال في تعز، مدير مكتب الصحة بالمحافظة الموالي لمليشيا الشرعية المسيطرة على المحافظة، المدعو راجح المليكي، بسرقة مستحقات العاملين.

العاملة الصحية تدعى نادية مراد، وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نشقى ونعمل بجهد لكي نستطيع العيش وجمع ما يسد حاجاتنا وحاجات أسرنا من قوت يومنا".

وأضافت: "أنا نادية مراد كنت من ضمن العاملين بحملة التحصين ضد شلل الأطفال، وكان اسمي مدرجًا بالكشف مع البقية، لكن عندما أتيت لتقاضى مستحقاتي تفاجأت بقولهم إنه غير موجود، على الرغم من وجوده ضمن كشف الدوام".

العاملة أكّدت أيضًا أنّها ذهبت إلى مدير عام الصحة الإخواني المدعو راجح المليكي لعرض الشكوى، موضحة أنها فوجئت برده السريع، وعلمه بالواقعة، وشددت على تورطه في نهب مستحقات العاملين في حملة التحصين ضد شلل الأطفال، عبر مجموعة يرأسها.

هذه الجريمة الإخوانية الغادرة تضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد قطاع الصحة بشكل كامل، وهو ما كبّد السكان كلفة باهظة في ظل أزمة إنسانية كبيرة.

ففي كثير من الأحيان، شنّت مليشيا الإخوان هجمات على المستشفيات، بينها مستشفى الثورة التي كثيرًا ما طالتها يد الغدر الإخوانية، بينها مثلًا قيام عناصر إخوانية مسلحة من اللواء 22 ميكا الخاضع بمداهمة المستشفى واقتحام أقسام الطوارئ، والباطنة والعناية المركزة.

وفي جريمة أخرى، نُظر إليها بأنّها الأشد خِسة، قام مسلحون يتبعون قيادات في مليشيا الإخوان الإرهابية بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز قبل أشهر.

هذه الجرائم الإخوانية تشبه كثيرًا ما ترتكبه المليشيات الحوثية ضد القطاع الصحي، لا سيّما أنّ هذا الفصيل الإرهابي شنّ العديد من الاعتداءات والهجمات على المستشفيات بغية تعطيلها، كما ارتكب العديد من الجرائم ضد الأطقم الطبية بغية تدمير هذه المنظومة.

ما يُرتَكب في هذا الإطار أمرٌ ينم عن خِسة إخوانية وكذا حوثية، تعبّر عن حجم إرهاب هذين الفصيلين، الذين يمارسان أعتى صنوف الإرهاب في المناطق الخاضعة لسيطرتهما، وهو ما يُكبّد السكان كلفة باهظة للغاية.