السعودية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة الفساد
تحتفي المملكة العربية السعودية، بإنجازاتها في التصدي للفساد والمفسدين، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم التاسع من ديسمبر من كل عام، يوما عالميا لمكافحة الفساد، وهو ما تحدث عنه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، فى غضون عام 2019 قائلا "إن الفساد فعل إجرامي لا أخلاقي وخيانة للأمانة المستودعة من الشعب، وضرره يكون أشد جسامة في أوقات الأزمات".
وتحت شعار لا حصانة في قضايا الفساد في المملكة ..كان النهج الذي شدد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته حين قال "لن ينجو اي شخص دخل في قضية فساد كائنا من كان"، حيث تواصل حكومة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قدمًا في ملف مكافحة الفساد، وتبذل جهودًا سباقة إلى أن تكون الشفافية والمساءلة مرتكزين أساسيين لتحقيق التنمية إلى جانب تبني كافة الأنظمة والتشريعات التي تكفل تحقيق العدالة والنزاهة مع الأخذ بأسباب القوة العادلة.
وشهدت المملكة العربية السعودية أكبر قضية فساد في تاريخها والتي بلغت 600 مليون ريال لدى مجموعة تضم موظفين ببلدية تابعة للعاصمة الرياض والتي أعلنت عنها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد.
أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالمملكة العربية السعودية، ضبط أكبر قضية فساد في تاريخ السعودية بعد ان اكتشفت وجود شبهة فساد واستغلال لنفوذ الوظيفة العامة لعدد من موظفي بلديات إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض والتي تابعها القبض على 13 موظفا حكوميا بذات الجهة ،و 4 رجال أعمال ، و 5 مقيمين يعملون بشركات متعاقدة مع البلدية.
وكشفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد انه بعد تفتيش منازل المتهمين عُثر على مبالغ نقدية بلغ إجماليها (193.639.535) مئة و ثلاثة وتسعين مليونًا وست مئة وتسعة وثلاثين ألفًا وخمس مئة وخمسة وثلاثين ريالا.
وأوضحت مكافحة الفساد ان الأموال تم إخفاؤها في أماكن متعددة أبرزها الأسقف المستعارة وخزان ماء أرضي وغرفة خدمات بأحد المساجد وخزنة تحت الأرض وغرفة خدمات بأحد المساجد جرى تأسيسها في إحدى الغرف بمنزل أحد المتهمين بعمق مترين ، وبحصر العقارات المملوكة لأطراف القضية الموقوفين ،التي اُشتُرِيت بمبالغ مصدرها غير شرعي بلغت قيمتها الشرائية (141.989.709) مئة وواحد وأربعين مليونًا وتسع مئة وتسعة وثمانين ألفًا وسبع مئة وتسعة ريالات.
ونشرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مقطع فيديو يوضح الطريقة التي استخدمها أحد المتهمين ضمن القضايا التي باشرتها الهيئة مؤخرًا، حيث اعتمد فيها على إخفاء الأموال في خزينة وحفر لها بعمق مترين ودفنها بمحتوياتها في منزله.
وفي قضية ليست ببسيطة، القت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد القبض على 2 مقيمين من إحدى الجنسيات العربية أثناء استلامهما مبلغ مليون ريال نقدًا، وشيكا بمبلغ ثلاثة ملايين ريال من أصل مبلغ سبعة ملايين ريال جرى الاتفاق عليها مع مالك إحدى المؤسسات مقابل ترسية مشروع نقل ومشروع آخر تابع لإحدى الوزارات بالباطن تبلغ قيمته ستمائة وثمانين مليون ريال، بالإضافة لعمولات مالية لمهندسين ومستشارين بالمشروع تتجاوز خمسين مليون ريال اُتفِقَ على دفعها لاحقًا.
وبالتعاون مع وزارة الدفاع جرى إيقاف 3 ضباط وضابط صف في وزارة الدفاع، و5 أشخاص يعملون بشركة متعاقدة مع الوزارة لتنفيذ بعض المشروعات في قاعدة عسكرية بإحدى المناطق، لقيامهم بتضمين محررات رسمية ووقائع غير صحيحة لإثبات إتمام أحد المشروعات، ما نتج عنه صرف كامل مستحقات الشركة وحصول الضابط المسؤول عن المشروع على مبلغ مئتين وأربعين ألف ريال نقدًا لشراء سيارة خاصة به.