نهب مصروفات أطفال المدارس.. ما أضرار هذا الإجرام الحوثي؟

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 20:47:00
 نهب مصروفات أطفال المدارس.. ما أضرار هذا الإجرام الحوثي؟

 تواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها المروّعة التي تستهدف الأطفال في قطاع التعليم، على نحوٍ يمكن القول إنّه دمّر هذه المنظومة بشكل كامل.

وفي أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد، بدأت المليشيات تنفيذ حملة واسعة لجمع التبرعات من الأطفال بمدارس صنعاء دعمًا لمقاتليها في الجبهات.

وأجرت فرق حوثية زيارات للمدارس الحكومية والأهلية، ووزّعت ظروفًا فارغة على الطلاب، وطلبت منهم وضع مصروفهم دعمًا للجبهات، بعد إلقاء محاضرات تمجد مقاتليها وتطالبهم بالتبرع لها.

وأصابت المظاهر المُسلحة لمليشيا الحوثي خلال جمع التبرعات في المدارس الأطفال بالرعب، وقد وصل الأمر بالحوثيين حد مطالبة الأطفال بدفع مصروفهم اليومي، كما تطالب من لا يوجد لديه مصروف بالاحتفاظ بالظرف وإحضاره في اليوم التالي.

تُضاف هذه الجريمة الحوثية إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الغادرة التي ارتكبها الحوثيون ضد قطاع التعليم منذ أن أشعلت المليشيات حربها العبثية في صيف 2014.

وتحمل الجريمة الحوثية الجديدة أضرارًا مرعبة لا سيّما على أعداد كبيرة من الأطفال الذين يتكبّدون أعباء نفسية ضخمة من هول ما يعاصرونه من الجرائم الحوثية.

ويبدو أنّ المليشيات الحوثية تحاول تفخيخ عقول الأطفال منذ سن صغيرة، تمهيدًا لخطوة تمثّل أشد جرمًا وهي التوسّع المريب في تجنيد الأطفال والزج بهم جبهات الموت.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إقدام المليشيات على الزج بهؤلاء الأطفال في محارق الموت يمثّل هدفًا لهذا الفصيل الإرهابي من أجل المتاجرة بدماء هؤلاء الأبرياء، وإلصاق الاتهامات "الكاذبة" ضد التحالف العربي في هذا الصدد.

وفيما تتعلق هذه الجريمة الحوثية بقطاع التعليم، فيمكن القول إنّ هذه المنظومة تعاني انهيارًا كاملًا بسبب الجرائم التي تواصل المليشيات الحوثية ارتكابها على صعيد مرعب للغاية.

وحرمت الجرائم الحوثية، ملايين الأطفال من الحصول على حقهم في التعليم ما ينذر بظهور أجيال "مُغيّبة"، بعدما عملت المليشيات على تفخيخ مستقبلهم وحرمانهم من الحياة المستقرة الآمنة، الخالية من أفكار المليشيات المسمومة.