لماذا تتعمّد المليشيات الحوثية تعقيد جهود السلام الأممية؟

الأربعاء 9 ديسمبر 2020 22:31:00
لماذا تتعمّد المليشيات الحوثية تعقيد جهود السلام الأممية؟

فيما تبذل الأمم المتحدة جهودًا مضنية من أجل إحلال السلام في اليمن، فإنّ اتهامات توجّه للمليشيات الحوثية لتسبّبها بشكل مباشر في تعقيد المشهد الراهن والرغبة في إطالة أمد الحرب.

وفي أحدث الاتهامات الموجّهة للحوثيين، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إنَّ المساعي الأممية التي يقودها المبعوث الأممي مارتن جريفيث مؤخرًا، يعرقلها تعنت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، وتصعيدها المواجهات بعدة جبهات.

وأضافت أنَّ الجهود الأممية لإنهاء الحرب باليمن ستزيد خلال الفترة المقبلة عبر عقد جولة مشاورات جديدة، لمناقشة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب استئناف عمل اللجنة المعنية بتثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة.

وبحسب الصحيفة، فهناك اقتراح بخطة أممية جديدة من قبل المراقبين الدوليين في الحديدة، في إطار استئناف عمل الفريق الذي تعطل منذ نحو عام.

وتأتي هذه المساعي الأممية في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، مع تصعيد المليشيات الحوثية ميدانيًا واقتصاديًا.

المليشيات الحوثية متهمة من قِبل الكثيرين، بأنّها سبب رئيس ومباشر في تغييب أطر حل الأزمة القائمة، وذلك في ظل إصرار هذا الفصيل الإرهابي على إطالة أمد الحرب.

وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران العديد من الجرائم والانتهاكات والخروقات التي برهنت على خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي وعمله على استمرار الحرب بتعقيداتها الراهنة.

ولعل اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 وعديد الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية لهذا المسار والتي تخطّت الـ15 ألف خرق وانتهاك الدليل الأكثر وضوحًا فيما يتعلق بإصرار هذا الفصيل الإرهابي على إطالة أمد الحرب.

وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تسعى من خلال إطالة أمد الحرب للعمل على تحقيق أكبر قدر من المكاسب لا سيّما أنّ المليشيات تستغل هذا الوضع المعقد لتحقيق ثروات ضخمة في وقت يعاني فيه السكان من أزمات قاتمة.