مكافحة الإرهاب بساحل حضرموت.. النخبة تستلهم روح ملحمة 2016

الخميس 10 ديسمبر 2020 01:34:00
مكافحة الإرهاب بساحل حضرموت.. النخبة تستلهم روح "ملحمة 2016"

بتآمر خبيث ومفضوح من قِبل حكومة الشرعية، عاود تنظيم القاعدة نشاطه في المناطق التي سبق أن حررتها منه القوات الجنوبية بدعم وإسناد مباشر من قِبل القوات المسلحة الجنوبية.

وتشهد مديرية الشحر شرقي محافظة حضرموت، انتشارًا ملحوظًا لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو انتشار تقاومه الأجهزة الأمنية هناك، مسنودة بقوات النخبة الحضرمية.

ففي الساعات الماضية، داهمت الأجهزة الأمنية هناك أوكار الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية الشحر، شرقي محافظة حضرموت.

وأسفرت هذه العمليات عن ضبط عناصر إرهابية، وكميات ضخمة من الذخائر والأسلحة والمتفجرات المخزنة في منزلين منفصلين بمنطقة الشرقية بالشحر، ومن المنتظر تحويل المضبوطات للنيابة الجزائية المتخصصة، لاستكمال الإجراءات اللازمة.

وبحسب التحقيقات الأولية، فقد تبيّن أنّ هذه الخلايا الإرهابية خطّطت للقيام بأعمال إجرامية في ساحل حضرموت.

تحمل مثل هذه الجهود أهمية قصوى فيما يتعلق بالعمل على إحلال الأمن والاستقرار في حضرموت، في ظل مؤامرة تنفّذها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية سعيًّا لإغراق الجنوب بالعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة.

وعلى وجه التحديد، فقد صنّفت محافظة حضرموت بأنّها معقل آمن لعناصر تنظيم القاعدة الذين نشطوا فيها بحكم المساحة الجغرافية الجبلية الواسعة التي انطلقت منها هذه العناصر المارقة.

وفي 2015، كانت حضرموت بيئة خصبة ومناسبة لتجنيد الشباب وضمهم للتنظيم الإرهابي، علمًا بأنّ التنظيم تواجد بشكل جوهري ومركز في منطقة الوادي بعد وجد المناخ الآمن هناك، واحتواء هذه المنطقة على مناطق جبلية كبيرة المساحة تمتد على طول النظر.

وفي أبريل 2016، تمكّن أبطال النخبة الحضرمية وبدعم وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة، من دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت، وهو ما أجبر هذه العناصر على الفرار إلى وديان حضرموت للاحتماء بها ولتعويض الخسارة.

تحرير ساحل حضرموت جاء بفضل دعم كبير للغاية قدّمته القوات المسلحة الإماراتية التي ساعدت ودرّبت أبطال النخبة الحضرمية من أجل تحرير هذه المنطقة من براثن الإرهاب.

وكما فعلها أبطال النخبة قبل سنوات، فمن المؤكّد أنّ ساحل حضرموت سيتطهر من الإرهاب عمّا قريب، بفضل الجهود العظيمة التي تبذلها قوات النخبة في هذا الإطار.

ومن المؤكّد أنّ جهود النخبة الحضرمية في هذا الصدد تمثّل ضربة قاصمة لمؤامرة الشرعية الخبيثة الرامية إلى إغراق الجنوب بشكل كبير بالعناصر والتنظيمات الإرهابية من أجل النيل من أمنه واستقراره بشكل كامل.