التفويض الشعبي.. الجنوب يتأهب لـملحمة الضالع

الجمعة 11 ديسمبر 2020 00:20:00
التفويض الشعبي.. الجنوب يتأهب لـ"ملحمة الضالع"

تفويض شعبي جديد حصلت عليه القوات المسلحة الجنوبية لأن تتصدى للإرهاب الخبيث الذي يضرب محافظة الضالع في الوقت الراهن.

محافظة الضالع كانت على موعدٍ مع مظاهرة شعبية انطلقت اليوم الخميس، للمطالبة بمجابهة الانفلات الأمني، والمتورطين في جرائم اغتيالات.

وردد المتظاهرون هتافات لتفويض القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للعناصر الإرهابية والإجرامية ومخطط إشاعة الفوضى.

هذا الحراك الشعبي يحمل تفويضًا مباشرًا للقوات المسلحة الجنوبية لأن تبذل كافة الجهود اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء محافظة الضالع.

جاء ذلك بعدما شهدت المحافظة في الآونة الأخيرة، سلسلة عمليات اغتيال استهدفت رموز جنوبية وكوادر علمية وأكاديمية.

ودون الحاجة إلى تفويض، كانت القوات المسلحة الجنوبية عند الموعد، حيث أطلقت هذا الأسبوع، حملة أمنية موسعة لملاحقة العناصر الإجرامية المتورطة في جرائم اغتيال استهدفت أبناء المحافظة.

وجاءت هذه الحملة، وفق مصادر أمنية، ردًا على سلسلة عمليات اغتيال ممنهجة راح ضحيتها العشرات، آخرهم عميد كلية التربية الدكتور خالد عبده الحميدي.

ويمكن القول إنّ التفويض الشعبي يعطي القوات الجنوبية مزيدًا من الدفع والحماس من أجل تكثيف جهودها لاستئصال الإرهاب الذي يزرعه أعداء الجنوب على الأرض.

بالتوازي مع ذلك، فقد عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعًا مهمًا بقاعة جامعة خليج عدن، في محافظة الضالع، حول تداعيات الاختلالات الأمنية بالمحافظة.

وشارك في الاجتماع مشائخ ووجهاء الضالع، وشخصيات اجتماعية، وقيادات عسكرية، وأكاديميون، وقد تمّ التشديد خلاله على ملاحقة الجناة المتورطين في جريمة استشهاد الدكتور خالد عبده الحميدي، عميد كلية التربية الضالع.

هذا الحراك الكبير يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الجنوب وصد المؤامرة التي تُحاك ضده.

ويسعى أعداء الجنوب بشتى الطرق لإغراقه في فوضى أمنية شاملة، وقد اتضح هذا جليًّا في سلاح الاغتيالات الذي أشهرته حكومة الشرعية في وجه الجنوب وشعبه.