مكاسب الجنوب من اتفاق الرياض.. منجزات على طريق استعادة الدولة

الجمعة 11 ديسمبر 2020 15:46:05
مكاسب الجنوب من اتفاق الرياض.. منجزات على طريق استعادة الدولة

مع دخول اتفاق الرياض مرحلة جديدة بإعلان التحالف العربي استيفاء الترتيبات اللازمة لتشكيل حكومة المناصفة، يمكن القول إنّ هذا المسار حقّق العديد من المكاسب للجنوب.

الهدف الرئيسي لاتفاق الرياض هو العمل على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وذلك من خلال تحقيق استقرار سياسي وعسكري، على نحوٍ يوقف التهديدات والاعتداءات الإخوانية المتواصلة ضد الجنوب.

ولأنّ الاتفاق يتضمّن خسائر ضخمة للنفوذ الإخواني، فقد عملت المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية على إفشال هذا المسار بشكل كامل طوال الفترة الماضية، لكن وعلى ما يبدو إزاء الضغوط التي مورست تجاه هذا الفصيل ربما تسير الأمور في الاتجاه الصحيح.

الاتفاق حقّق العديد من المكاسب للجنوب وقضيته العادلة، لعلّ في مقدمتها أنّه يقطع الطريق أمام أعداء الجنوب من لنيل من أمنه واستقراره، ويضع الجنوب على طريق تحقيق الاستقرار العسكري بشكل كامل.

تحقيق الاستقرار على هذا النحو يمكن القول إنّه يُشكّل سببًا رئيسيًّا وعاملًا مهمًا فيما يتلعق بتثبيت دعائم الأمن والمحافظة على المنجزات الضخمة التي حقّقتها القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، طوال الفترة الماضية.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فإنّ هذه الخطوة قد تُشكّل بادرة أيضًا نحو تحقيق مزيد من المكاسب فيما يتعلق بتحسين الوضع الاقتصادي وتقوية الوضع الاستثماري بما يوفّر للجنوبيين حياة آمنة ومستقرة على صعيد واسع.

المكسب الجوهري الآخر من بين منجزات اتفاق الرياض يتمثّل في أنّ هذا المسار يقطع شوكة حزب الإصلاح الذي يعادي الجنوب ليل نهار، ويبقى شغله الشاغل هو العمل على تهديد أمنه واحتلال أراضيه.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الاتفاق يتضمّن إقرارًا بأنّ المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي والوحيد للجنوب وقضيته العادلة، وهذا بناء مؤسسي قوي يمكن البناء عليه من أجل السير المستقيم على طريق استعادة الدولة.

من هذا المنطلق، فإنّه يتوجّب الحفاظ على مسار اتفاق الرياض استنادًا إلى أهميته الاستراتيجية، ولا شكّ أنّ الجنوب سيبقى ملتزمًا به، حرصًا على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.