إيران والحوثي.. علاقة شيطانية تحمل أهدافًا خبيثة

الجمعة 11 ديسمبر 2020 16:52:51
إيران والحوثي.. علاقة شيطانية تحمل أهدافًا خبيثة

فيما تشعل المليشيات الحوثية حربًا عبثية طال أمدها أكثر مما يُطاق، فإنّ إيران تتحمّل جانبًا كبيرًا من المسؤولية استنادًا إلى الدعم الخبيث الذي تقدّمه لهذا الفصيل الإرهابي.

وطوال الفترة الماضية، تخوض مليشيا الحوثي حربًا بالوكالة عن إيران، ومن أجل تحقيق وإتمام هذا الغرض الخبيث فقد دأبت طهران على تقديم صنوف عديدة من التسليح للمليشيات.

الولايات المتحدة نبّهت إلى مخاطر هذا الوضع، فقد حذر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي تيموثي لندركينغ، من استمرار إيران في تهريب الأسلحة لليمن.

الدبلوماسي الأمريكي قال في تصريحات صحفية، إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على وقف أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

هذه التصريحات الأمريكية توثّق جزءًا من المسؤولية التي تتحمّلها إيران من جرّاء دعمها الخبيث للحوثيين، وهو ما تسبّب في إطالة أمد الحرب الراهنة، واستمرار التهديدات لأمن المنطقة بأكملها.

المخيف أنّ إيران زودت الحوثيين بتقنيات متطورة من الأسلحة، وهو ما شكّل تهديدًا متواصلًا لأمن المنطقة برمتها على نحو متواصل.

وإيران متهمة من قِبل العديد من الدول والجهات بأنّها متورطة في انتهاك أحكام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمرتبطة باليمن، وبخاصةً فيما يتعلق بحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة.

وصودرت العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية في ميناء الحديدة، وقد ضمّت الأسلحة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وقد حرصت طهران على تزويد الحوثيين بها بشكل متواصل.

ولا يبدو أنّ هذا الوضع مرتبط باليمن وحسب، لكنّ إيران تستفيد بشكل كبير وجود خصمها الأكبر في السعودية، على رأس التحالف العربي، وهي تخوض صراعًا طويلًا وشاقًا في اليمن، على نحو قد يستنزف قدراتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية.

يبرهن ذلك على أنّ إيران تقدّم دعمًا خبيثًا للحوثيين من أجل زعزعة استقرار المنطقة، وإلحاق خسائر ضخمة بالمعسكر العربي السني.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، تسعى طهران، لاستنساخ نموذج حزب الله في لبنان، ليكون لها الكلمة العليا في اليمن، وهذا الأمر لن يتحقق من دون وجود فصيل عسكري إرهابي يتمثّل في الحوثيين الذين يشرفون على عمليات إحلال الهوية الإيرانية في اليمن.