جرائم الحرب الحوثية.. اتهام ينقصه العقاب

الجمعة 11 ديسمبر 2020 20:12:00
 جرائم الحرب الحوثية.. "اتهام" ينقصه العقاب

على مدار سنوات حربها العبثية، دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب أبشع صنوف جرائم الحرب، وهي اعتداءات وثّقتها العديد من التقارير والاتهامات.

ففي إطار توثيق هذا الإجرام الحوثي، قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للمليشيات الإرهابية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وبحسب السفارة، فإنّ المليشيات استهدفت الطلاب والنساء ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والمعارضين السياسيين وأعضاء الطائفة البهائية بالاعتقال بشكل غير قانوني وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز والتعذيب.

كما أنّ أجهزة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تورطت في هذه الانتهاكات بنشاط منذ أواخر عام 2014 ، في حين أن إدارة البحث الجنائي في صنعاء تقوم بذلك على الأقل منذ عام 2018.

ووفق السفارة، فإنَّ المدعو سلطان زابن أشرف بصفته المدير الحالي لإدارة التحقيقات الجنائية في صنعاء على اعتقال وتعذيب النساء بحجة الحد من الدعارة، مشيرة إلى أن الواقع يثبت أن هذه الانتهاكات استهدفت ناشطات ومعارضات للمليشيات الحوثية.

ما أعلنته السفارة الأمريكية يتضمّن اتهامات واضحة وصريحة للمليشيات الحوثية يوثّق هول ما ارتكبته من جرائم واعتداءات فتاكة ضد المدنيين على صعيد واسع.

وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الحوثية جرائم حرب غادرة على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، تنوعت بين قتل واختطاف وتعذيب وكذا التوسّع في زراعة الألغام والعبوات الناسفة التي استهدفت المدنيين بشكل مرعب للغاية.

وفيما تتفاقم الجرائم التي يرتبكها الحوثيون بشكل كبير، فإنّه لا يبدو أنّ المرحلة المقبلة تستلزم الاقتصار بتوثيق هذا الإرهاب، وذلك لأنّ المليشيات ليست بصدد التوقّف عن هذه الجرائم الغادرة.

من هذا المنطلق، فهناك حاجة ماسة لأن يلعب المجتمع الدولي دورًا حاسمًا فيما يتعلق بمواجهة هذا الإرهاب الغادر، وأن تشمل المرحلة المقبلة اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذا الفصيل الذي تخطّى إرهابه كل الخطوط الحمر.