موقعة الفجر والاشتباك الصفري.. هل بدأ الحوثيون الحرب الجديدة على الجنوب؟

الجمعة 11 ديسمبر 2020 22:23:00
 موقعة الفجر و"الاشتباك الصفري".. هل بدأ الحوثيون الحرب الجديدة على الجنوب؟

يواصل أبطال القوات المسلحة الجنوبية تسطير أعظم الملاحم البطولية في الدفاع عن الوطن من شر المليشيات الحوثية الإرهابية.

ففي الساعات الماضية، أوقعت القوات المسلحة الجنوبية قتلى وجرحى في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال مواجهات في قطاع صبيرة الجب، شمال الضالع، في اشتباك جرى من المسافة صفر.

وفي التفاصيل، شنَّت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عملية هجومية شرسة بالعشرات من عناصرها، تحت غطاء ناري من عربات (بي إم بي).

المواجهات التي وصلت إلى المسافة صفر، انتهت بانكسار وتراجع عناصر المليشيا بعد تكبيدها خسائر بشرية كبيرة.

ودمرت وحدات الدروع في القوات الجنوبية، أهدافًا عسكرية في الصفوف الخلفية للمليشيات الحوثية، في عمليات قصف مدفعي دقيق.

هذه الضربة الحاسمة التي وجّهتها القوات الجنوبية للحوثيين تأتي في أعقاب إعلان المليشيات الموالية لإيران الحرب بشكل رسمي على الجنوب.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد أعلنت أمس الأول الأربعاء، الحرب رسميًّا على الجنوب، وذلك في اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى التابعين للمليشيات في صنعاء.

وأقر مجلسا النواب والشورى "الحوثيان"، تفويض قيادة المليشيات بمواجهة ما أسموه "الاحتلال السعودي الإماراتي" في الجنوب.

وجاءت هذه الخطوة الحوثية الرسمية بعد تحضيرات للمليشيات لشن أعمال إرهابية في الجنوب، وعقد اجتماعات مع شخصيات جنوبية مقيمة في صنعاء، ومطالبتهم بتشكيل خلايا في محافظات الجنوب ودعمهم بالمال والسلاح؛ للقيام بأعمال تخريبية.

تزامن الهجوم الحوثي الذي وقع فجر اليوم الجمعة يبرهن على أنّ المليشيات تخوض أولى تحركات الحرب المعلنة، وهو ما يعني أنّ الجنوب بانتظار مزيد من الهجمات الغادرة التي قد تحدث خلال الفترة المقبلة.

في مقابل هذا الإرهاب الغادر، يبقى التعويل أولًا وأخيرًا على بطولات تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية من أجل كبح جماح هذا الإرهاب الخبيث والمسعور الذي تصاعد كثيرًا في الفترة الماضية.

ويثق الجنوبيون في قدرات وإمكانيات قواتهم المسلحة من أجل حسم المعركة،وذلك استنادًا لما قدّمته القوات الجنوبية من بطولات خالدة وملهمة في حماية الوطن من الاعتداءات الخبيثة التي شنّتها المليشيات الإرهابية الساعية للنيل من أمن الوطن.