اعتداءات الحوثيين على وسائل الإعلام.. إرهابٌ يُسكِت صوت الحقيقة

السبت 12 ديسمبر 2020 16:37:41
اعتداءات الحوثيين على وسائل الإعلام.. إرهابٌ يُسكِت صوت الحقيقة

يمثّل الاعتداء على وسائل الإعلام، أحد صنوف الإرهاب الذي تجيد ممارسته المليشيات الحوثية الإرهابية بغية إخفاء الصور وكسر الأقلام ومحو الكلمات التي تفضح إجرام المليشيات.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على اعتداء حوثي جديد في هذا الإطار، حيث هدَّدت مليشيا الحوثي، أحد الإعلاميين في صنعاء بالقتل، بسبب انتقاداته لممارسات الفساد التي تقوم بها قيادات حوثية في المؤسسات الخاضعة لسيطرتها.

الصحفي حسن الوريث، الذي تعرض سابقًا للإقصاء من منصب مدير عام الأخبار في وكالة سبأ التابعة للمليشيا المدعومة من إيران في صنعاء، قال في بلاغ إنّه تلقى تهديدًا من مشرف حوثي يتوعده بالقتل.

وأضاف أن تهديدات التصفية باتت معتادة ويتعرض لها العشرات من المسؤولين في حكومة المليشيات غير المعترف بها.

في سياق متصل، علم "المشهد العربي"  أنّ تهديد الوريث يقف وراءه القيادي الحوثي عبدالمحسن الطاووس رئيس ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق المساعدات الإنسانية، بسبب كشفه لممارسات فساد يقوم بها القيادي الحوثي من خلال ابتزاز المنظمات.

وأضاف المصدر أنَّ نجل الصحفي الوريث لقي مصرعه وهو يقاتل في صفوف الحوثيين، غير أن ذلك لم يشفع له لدى المليشيات.

ما ترتكبه المليشيات في هذا الإطار يُضاف إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإجرامية لهذا الفصيل الإرهابي التي شكلت عداءً خبيثًا ومفضوحًا ضد وسائل الإعلام بشكل كامل.

وبالنظر إلى تمادي الإجرام الحوثي على صعيد واسع، فإنها تعمل في الوقت نفسه على إخفاء الحقائق وذلك من خلال التوسّع في ارتكاب جرائم بشعة ضد الإعلاميين.

ومنذ إشعالها الحرب العبثية في صيف 2014، ارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من الانتهاكات في مجال الإعلام؛ وذلك منعًا لظهور أي أصوات معارضة تفضح إرهاب هذا الفصيل.

وإضافةً إلى اضطرار أعداد كبيرة من الصحفيين والإعلاميين للنزوح ومغادرة اليمن تفاديًّا لتعرضهم للاختطاف أو القتل، فقد عملت المليشيات الحوثية على حجب العشرات من المواقع الإخبارية، واستنساخ بعضها بمواقع بديلة تنفّذ من خلالها سياساتها وحملاتها التحريضية.

في الجانب المقابل، فقد برزت أيضًا آلة إعلامية تدعم الحوثيين، وهي استراتيجية إعلامية ودعائية حملت بصمات واضحة من "حزب الله" الذي احتضن الماكينة الإعلامية للحوثيين.