اتفاق الرياض.. ماذا بعد يا هادي؟

السبت 12 ديسمبر 2020 18:00:00
اتفاق الرياض.. ماذا بعد يا "هادي"؟

رأي المشهد العربي

يدخل اتفاق الرياض مرحلة جديدة، تتضمن ضغطًا قويًّا يمارسه التحالف العربي من أجل إنجاح هذا المسار،
يسودها الترقُّب نظرًا لأهميتها الاستراتيجية.

من جانب، أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق، ونفّذ ذلك بالفعل عبر سحب القوات المسلحة الجنوبية وحدات من قواتها المتمركزة في جبهة أبين.

في المقابل، تترقب الأنظار مدى التزام الشرعية بهذا المسار، لا سيّما أنّ الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي لا يبدو أنّه يُحكِم زمام الأمور ولا يتحكّم في معسكره كما يجب أن يكون.

الشرعية مخترقة سياسيًّا وعسكريًّا من قِبل تنظيم الإخوان، وهذا الفصيل الإرهابي تُحرّكه أجندة خبيثة مدعومة قطريًّا وتركيًّا، ويظل هذا المعسكر معاديًّا للتحالف العربي، على الأقل حتى الآن، واستنادًا إلى حجم الهيمنة الإخوانية على الشرعية.

لإنقاذ اتفاق الرياض وتطبيقه بشكل كامل وملزم وفعال يجب أن تُفوَّت الفرصة على الألاعيب الإخوانية التي قد تحدث في الخفاء، فمن جانب قد تبدي الشرعية التزامًا "ظاهريًّا" بمسار الاتفاق، لكنّها قد تواصل في الخفاء تحركاتها الخبيثة التي تمثّل عداءً واضحًا وصريحًا للجنوب وكذا للتحالف العربي.

الشرعية عليها أن تدرك أنّ اتفاق الرياض هو مسار إلزامي، لا بديل عن تنفيذه وإنجاحه نظرًا لأهميته الاستراتيجية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، بعدما أقدم حزب الإصلاح طوال الفترة الماضية على تشويه البوصلة.

"المؤقت" هادي عليه أن يدرك جيدًا أنّ أي تلاعب قد تمارسه الشرعية ضد الجنوب سيكون الرد عليه بأقصى قوة ممكنة، لأن التزام الجنوب باتفاق الرياض ممزوج بالعمل على حفظ أمن الوطن من الشرور التي يتعرّض لها على يد المليشيات الإخوانية الإرهابية.