اقتصاد اليمن المنهار.. قطاعٌ هش تكالب عليه الحوثي والشرعية

السبت 12 ديسمبر 2020 21:04:00
 اقتصاد اليمن "المنهار".. قطاعٌ هش تكالب عليه الحوثي والشرعية

على مدار أكثر من ست سنوات، نال الاقتصاد اليمني العديد من الصفعات ضمن جرائم غادرة تتقاسمها المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية.

صحيفة "العرب" اللندنية سلطت الضوء، اليوم السبت، على خطورة الأوضاع الاقتصادية الحالية باليمن على حياة السكان.

وقالت الصحيفة إنَّ الخطورة على حياة السكان باليمن تزداد في ظل التقلّص المستمر للخدمات العمومية من رعاية صحية وصرف صحي وكهرباء، فضلًا عن صعوبة الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

وأرجعت الصحيفة، هذه الأزمات المتزايدة إلى النقص الحاد في التمويل الضروري؛ لمواجهة أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأشارت إلى أنَّ 12 من 38 برنامجًا إنسانيًّا رئيسيًّا توقفت أو قلصت أعمالها، بينما يواجه 20 برنامجًا الإغلاق أو تقليص الأعمال.

ما ورد في معلومات الصحيفة يمكن القول إنّه يُعبِّر عن التردي الفظيع الذي بلغه القطاع الاقتصادي في اليمن، وقد شهد تدهورًا حادًا طوال الفترة الماضية.

الحرب الحوثية أحدثت أضرارًا اقتصادية بالغة وثّقتها التقارير الأممية، وقد تسبَّتت في تردٍ اقتصادي كبير، فضلًا عن تزايد نسبة الفقر، وسبق أن أكّد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنّ الحرب حرمت اليمن من تضاعف الناتج المحلي لليمن ثلاث مرات من 2014 إلى 2030.

وتوثيقًا لهذا الوضع المرعب، فهناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعًا متواصلًا.

كما أنّ الحرب الحوثية أسفرت عن ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعًا.

مسؤولية هذا الوضع المزري تتحمّله بشكل رئيسي المليشيات الحوثية الإرهابية التي ارتكبت العديد من الجرائم الغادرة على نحوٍ أحدث أزمة فقر حادة، نهشت في عظام المؤسّسات.

كما أنّ المليشيات الحوثية خصّصت وقتها في العمل على نهب القطاعات والمؤسّسات عملًا على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني السكان من أزمة مروّعة للغاية.

الجانب الآخر من الرواية يتعلق بحكومة الشرعية، التي ارتكبت عديد الخطايا التي ساهمت بشكل مباشر في تأزيم الوضع الراهن.

وبدلًا من أن يكون شاغلها هو خدمة السكان على الأقل في المناطق التابعة لسيطرتها، إلا أنّ الشرعية دأبت على تحقيق مصالحها الضيقة والعمل على تكوين الثروات، على نحوٍ برهن على أنّ هذا المعسكر يضم تجار حرب تمتلئ خزائنهم بأموال منهوبة على صعيد واسع.