أشلاء تعز.. أجسادُ بشرٍ تمزِّقها القذائف الحوثية

السبت 12 ديسمبر 2020 23:41:00
 "أشلاء تعز".. أجسادُ بشرٍ تمزِّقها القذائف الحوثية

كلفة دموية مرعبة تكبّدها السكان من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران.

ففي ضحايا هذا الإجرام الحوثي الخبيث، قتل اللاعب السابق والمدرب بنادي طليعة تعز ناصر محسن، ونجله اليوم السبت، في قصفٍ شنّته المليشيات استهدف النادي.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة ، أنَّ قذيفة حوثية سقطت على ملعب النادي خلال ممارسة المدرب ونجله الرياضة مع آخرين.

وحولت القذيفة الحوثية جسدي المدرب ونجله إلى أشلاء، في جريمة مروعة لمليشيا الحوثي.

تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران على صعيد واسع، منذ أن أشعلت حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وتوثّق تقارير أممية حجم الكلفة البشرية المرعبة التي تكبّدها السكان من جرّاء الحرب الحوثية المسعورة، إذ يقول تقريرٌ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إنّ الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية «تسببت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص.

المرعب والمُوجِع أنّ من بين هؤلاء الضحايا، 131 ألفًا لقوا حتفهم لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، في ظل وجود 47 جبهة مشتعلة، في مقابل 33 جبهة العام الماضي.

وبحسب التقرير الأممي، فقد تمّ التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلاً، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.

هذه الحصيلة من المؤكّد أنّ المليشيات الحوثية تتحمّل المسؤولية عنها، استنادًا إلى أنّ هذا الفصيل الإرهابي يرفض أي مساعٍ للتوصل إلى سلام يقوم على المرجعيات الثلاث والقرارات الدولية.

وتعبيرًا عن ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تلجأ دائمًا إلى قصف واستهداف الأحياء السكنية المدنية المكتظة بالسكان، وهو ما يؤدي إلى حصيلة مرتفعة جدًا للضحايا بين البشر.