وفاة المليكي.. رقمٌ جديدٌ في معادلة الإهمال الحوثي

الأحد 13 ديسمبر 2020 00:22:00
 وفاة المليكي.. رقمٌ جديدٌ في معادلة الإهمال الحوثي

يومًا بعد يوم، يدفع سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين كلفةً لا تضاهيها كلفة، بالنظر للأزمة الصحية الفادحة التي أشعلتها المليشيات.

فضمن أحدث ضحايا هذا الوضع شديد التردي، توفي الشاب محمد المليكي، الذي عُثر عليه فاقدًا للوعي ومصابا بجانب دراجته النارية في مدينة إب قبل يومين، بعد رفض المستشفيات علاجه بسبب حالته المادية.

"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنَّ إدارة مستشفى المنار رفضت استكمال علاجه، بعد إجراء الإسعافات الأولية له فور وصوله.

وأضافت أنَّ مقربين من المتوفى حاولوا نقله إلى مستشفيات الكندي والمجد وناصر والثورة، لكن جميعها رفضت استقباله.

وأشارت المصادر إلى أنّه تم نقله إلى مستشفى البرج في محاولة أخيرة، لكنه فارق الحياة.

المليكي راح ضحية التقاعس الفظيع الذي تمارسه الأجهزة الصحية، وهذا الأمر لا يحدث فقط في محافظة إب، لكنه أمرٌ يحدث في مختلف المناطق لسيطرة المليشيات.

وتمارس المليشيات الحوثية إهمالًا فظيعًا في تقديم الرعاية الصحية لأعداد كبيرة من السكان، الذين يعيشون وسط حصار من الأزمات الحياتية لا تُطاق على الإطلاق.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية أفسحت المجال أمام تفشي التردي الصحي بشكل كبير للغاية، وذلك بعدما غرست بذور بيئة صحية قامت على تفشي العديد من الأوبئة.

ولم تستطع المنظومة الصحية في مناطق الحوثي، تحمل الكم الكبير من تفشي الأوبئة، وهو ما كبّد السكان كلفة إنسانية مرعبة للغاية.

لم تكتفِ المليشيات الحوثية بممارسة تردٍ فظيع في تقديم الخدمات الطبية، لكن الأمر وصل كذلك إلى حد شن اعتداءات غاشمة ضد العاملين في هذا القطاع، فضلًا عن شن اعتداءات على المستشفيات من أجل إخراجها عن الخدمة وتعطيلها.

ودأبت المليشيات الحوثية كذلك على الاستهداف الكبير للكوادر الطبية عبر جرائم ابتزاز بشعة، سعت إلى تعطيل الخدمات التي يقدمونها للسكان.