الإمارات تطيب جراح ضحايا الحرب في سقطرى

الأحد 13 ديسمبر 2020 21:15:00
الإمارات تطيب جراح ضحايا الحرب في سقطرى

تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا مكثفًا بالقوافل الطبية التي ترسلها إلى عدد من المحافظات الجنوبية بعد أن تأثر أبناء الجنوب بالحرب التي تستمر للعام السادس على التوالي، ويواجه فيها أبناء الجنوب عدوًا مشتركًا يتمثل في المليشيات الحوثية وعناصر الشرعية التي تحالفت معها.

شهد أرخبيل سقطرى تطورًا مهمًا في جهود الإمارات الطبية بعد أن قررت مؤسسة خليفة الإنسانية سفر وعلاج أربعة آلاف حالة مرضية بالأرخبيل إلى دولة الإمارات لتلقيهم العلاج، في خطوة تبرهن على اهتمام الدولة التي تشارك بفاعلية في التحالف العربي بصحة أبناء الجنوب والتعامل معهم مثل أبنائها، الأمر الذي يلقى ترحيبًا واسعًا من أبناء الجزيرة الهادئة الذين يدركون قيمة ما تقوم به دولة الإمارات.

على مدار الأشهر الماضية شهد الأرخبيل اهتمامًا متصاعدًا من دولة الإمارات التي هدفت إلى إزاحة جميع الفوضى التي تسببت فيها مليشيات الإخوان التي سيطرت عليه قبل تطهيره، ما انعكس على حجم الجهود التنموية والإنسانية والخدمية في مجالات مختلفة.

يرى مراقبون أن دولة الإمارات تطيب جراح المواطنين الأبرياء الذين عانوا ويلات الحروب من دون أن يكون لهم ذنب فيما يحدث حولهم، وأن تلك الحرب تسببت في أكثر كارثة صحية وإنسانية وغذائية في العالم، الأمر الذي يجعل التركيز منصبًا على المشروعات الطبية التي تساعد الأبرياء على أن يعيشوا حياة أفضل في المستقبل.

تكفلت مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية، بتكاليف سفر وعلاج أربعة آلاف حالة مرضية، من سقطرى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أمر ليس بالجديد عليها إذ دأبت "خليفة الإنسانية"، على رعاية الحالات المرضية، والتكفل بعلاجها في مدينة أبوظبي بمعدل رحلتين أسبوعيا.

وكشف مكتب الصحة في الأرخبيل، أمس السبت، أن المؤسسة الإغاثية الإماراتية نقلت أربعة آلاف مريض خلال خمس سنوات من الحالات المرضية الحرجة، لاستكمال العلاج في دولة الإمارات.

وبالتوازي مع ذلك وجهت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، شاحنات محملة بأسطوانات غاز منزلي إلى مناطق غرب سقطرى.

ووزعت الشاحنات حمولاتها في مناطق الشيخ زايد بديمحض ومنطقة موري حافة في الساحل الغربي، وتعمل المؤسسة على تدبير احتياجات الأهالي من الغاز المنزلي في مختلف مناطق الجزيرة، لحماية التنوع النباتي في الجزيرة من عملية الاحتطاب الجائر.

ورحب الأهالي في حي الشيخ زايد ومنطقة موري، بوصول شحنات أسطوانات الغاز المنزلي، مشيدين بجهود مؤسسة خليفة الإغاثية وحرصها على التخفيف من معاناتهم.

كما وزعت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، شتلات زراعية على المزارعين في قلنسية بمحافظة سقطرى، ورحب مدير عام مديرية قلنسية عيسى سعيد الحكمي، بجهود المؤسسة في مختلف المجالات الخدمية والإنسانية والزراعية.

وشدد على أن المؤسسة الإغاثية الإماراتية تبنت مبادرات عديدة لخدمة المزارعين في الأرخبيل، من أجل تحسين القطاع الزراعي وعوائده.

وأعرب مزارعو قلنسية عن تقديرهم حرص مؤسسة خليفة الإنسانية في تعزيز دخل المزارعين ورفد السوق المحلية بالخضروات وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأسر المزارعين.