الموافقة الحوثية على صيانة صافر.. خطوة جدية أم تلاعب جديد؟

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 22:43:00
الموافقة الحوثية على صيانة صافر.. خطوة جدية أم تلاعب جديد؟

آمالٌ جديدةٌ أطلقت لصيانة خزان النفط صافر، الذي يتعرّض لتعنت حوثي استمرّ لفترات طويلة للغاية، وشكّل تهديدًا مروّعًا لأمن المنطقة.

الحديث عن تلقي رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، اليوم الثلاثاء، خطابًا من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بموافقة مليشيا الحوثي الإرهابية على صيانة ناقلة النفط صافر.

البيان قال إنَّ الخطاب يحدد دور بعثة الخبراء التي تقودها الأمم المتحدة بتقييم وضع السفينة وإجراء الصيانة الأولية، إضافة إلى صياغة توصيات بشأن الإجراءات الإضافية المطلوبة لتحييد مخاطر التسرب النفطي.

وتوقع الخطاب، وفق البيان، الانتهاء من الإجراءات والاستعدادات اللوجستية المسبقة في غضون الأسابيع القادمة.

يبعث هذا التحرّك بمزيدٍ من الآمال من أجل وقف التعنت الفظيع الذي تمارسه المليشيات الحوثية في خزان صافر، وهو أمرٌ ينذر بمخاطر بيئية وبحرية على صعيد واسع.

ويحمل الخزان "إف إس أو صافر" على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه.

ولم يخضع هذا الخزان النفطي تقريبًا لأي أعمال صيانة على مدار أكثر من ست سنوات بسبب التعنت الحوثي في إجراء الصيانة اللازمة.

وترفض مليشيا الحوثي السماح للمهندسين المعنيين للعمل على صيانة هذا الخزان النفطي العائم، وذلك وسط مخاوف مرعبة من إمكانية حدوث تسرب من الخزان النفطي.

وقبل أسابيع، أظهرت لقطات تحرك سفينة صافر من مكانها، ما ينذر بقرب وقوع أكبر كارثة تسرب نفطي على مستوى العالم.

المرعب أنّ خزان صافر النفطي يحمل تأثيرات مدمرة على الحياة البحرية في البحر الأحمر، كما أنّ انتشار بقعة زيت في المنطقة من شأنه أن يدمر مصدر رزق للكثيرين ممن تعتمد أعمالهم على صيد الأسماك.

واستنادًا إلى هذه المخاطر، فهناك حاجة ملحة لأن يتوقف العبث الحوثي وذلك من خلال التوسّع في ممارسة الضغوط بشكل فعال على المليشيات الموالية لإيران ليتوقّف عبثها الضخم.