الإجرام الحوثي ضد الأطفال.. اعتداءات نهشت في عظام الأبرياء

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 12:07:31
الإجرام الحوثي ضد الأطفال.. اعتداءات نهشت في عظام الأبرياء

على مدار سنوات الحرب العبثية الحوثية، دفع الأطفال أبشع الأثمان من جرّاء الاعتداءات المرعبة والجرائم الموحشة التي دأبت على ارتكابها المليشيات الموالية لإيران.

وضمن هذه الكلفة المرعبة، توفي طفلٌ يدعى ماجد خالد غالب، متأثرًا بجراحه إثر إصابته في قصف مليشيا الحوثي الإرهابية على الأحياء السكنية بمحافظة تعز.

وفي التفاصيل، قالت مصادر طبية لـ"المشهد العربي"، إنَّ الطفل الضحية ماجد خالد (12 عامًا)، فارق الحياة بعد أسبوعين من إصابته في القصف الوحشي للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران على جامع السعيد، في حي المفتش بمدينة تعز، في الـ 30 من نوفمبر الماضي.

وعلى مدار الفترة الماضية، سقط عشرات القتلى والجرحى في أعمال قصف خسيسة شنتها المليشيات الحوثية الإرهابية على مناطق سكنية بشكل متعمد في محافظتي تعز والحديدة خلال الأسبوعين الماضيين.

الأطفال تحديدًا تكبّدوا كلفة باهظة للغاية من جرّاء الإرهاب الحوثي الغاشم الذي تخطّى كل الخطوط الحمر استنادًا إلى الجرائم المستعرة التي يرتكبها هذا الفصيل المارق.

فعلى مدار سنوات الحرب، فقد قتل أعداد كبيرة من الأطفال على إثر جرائم غادرة ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية بشكل سرطاني نهش في عظام أطفال اليمن.

كما أنّ الأطفال يعانون من وضع إنساني مرعب بسبب الحرب الحوثية، فتوثّق تقارير أممية أنّ هناك أكثر من 12 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وصلت إلى مستويات قياسية مسجلة زيادة بنسبة 10% هذا العام فقط.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك ما يقرب من 325 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الوقت الذي يواجه أكثر من خمسة ملايين طفل خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد.

كلفة الأطفال من الحرب الحوثية لم تقتصر عند هذا الحد، فهناك أكثر من أربعة ملايين طفل حُرموا من الحصول على حقهم في التعليم، بعدما دمّر الحوثيون هذا القطاع بشكل كامل، وقصفوا المدارس وعطّلوا العمليات التعليمية بها.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ جريمةً أخرى ارتكبتها المليشيات الحوثية، تتمثّل في تجنيدهم قسرًا، عملًا على الزج بهم في ساحات القتال المرعبة، وهم في سنٍ صغيرة.

فضمن هذا الإطار، عملت المليشيات الحوثية مؤخرًا على إخراج الأطفال من المدارس، وتعبئتهم بشعارات الموت وثقافة الكراهية، وشحنهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة من أجل استخدامهم في صفوفها.

وبدأت المليشيات الحوثية تقديم دورات ثقافية وعسكرية لهؤلاء الأطفال، بهدف بناء جيش من الإرهابيين وتغطية النقص الحاد في مخزونها البشري، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وتقول تقارير حقوقية إنّه لا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا شديد الصرامة.

كل هذا الإجرام ضد الأطفال فضح الوجه الخبيث للمليشيات الموالية لإيران، وكيف أنّها تتمادى في إرهابها الخبيث على صعيد واسع وبشكل غير مقبول على الإطلاق.