إسقاط مسيرات الحوثي.. ضربة للمليشيات وصفعة لإيران

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 13:22:50
 إسقاط مسيرات الحوثي.. ضربة للمليشيات وصفعة لإيران

مع كل ضربة يُوجّهها التحالف العربي للحوثيين، فإنّها تستهدف دعمًا خبيثًا تقدّمه إيران لهذه المليشيات المارقة الإرهابية.

ففي الساعات الماضية، أعلن التحالف العربي، اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال بيانٌ صادرٌ عن التحالف،إنَّ الطائرة المُسيرة التي أطلقتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، استهدفت الأراضي السعودية.

الخسائر الحوثية لم تقف عند ضربات التحالف وحسب، لكن القدر لعب دورًا أيضًا في كبح جماح إرهاب هذا الفصيل، عندما انفجرت طائرة حوثية مسيرة في صنعاء، في خبراء إيرانيين.

ففي التفاصيل، دوى انفجار عنيف، في قاعدة الديلمي الجوية الخاضعة لمليشيا الحوثي شمال صنعاء.

وبحسب مصدر مطلع تحدّث لـ"المشهد العربي"، فإنَّ الانفجار ناجم عن طائرة مُسيرة كان يجري تفخيخها، وأنَّ الانفجار وقع أثناء محاولة تفخيخ طائرة مُسيرة ما أدى إلى أضرار في معمل صغير لتفخيخ الطائرات المُسيرة ومقتل وجرح عدد من الخبراء الإيرانيين.

وأشار المصدر إلى نقل عدد من الخبراء الجرحى إلى عيادات سرية تابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية.

هذه الخسائر الحوثية تقطع شوكة الدعم الخبيث الذي تحصل عليه المليشيات من إيران، وهو دعمٌ مكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب إلى الآن، وضاعفت التهديدات على أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وتقدم إيران دعمًا خبيثًا للحوثيين يرمي إلى إطالة أمد الحرب، بغية تحقيق مزيدٍ من المصالح والأهداف الخبيثة التي تغرس بذور الإرهاب على صعيد واسع.

واتخذ دعم إيران للمليشيات الحوثية مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.

الأمر لا يقتصر على دعم مسلح له خرائط مفضوحة، لكنّ الحديث أيضًا عن أوامر وتعليمات توجّهها إيران للمليشيات، من أجل أن تُكمل السير في هذا الطريق العبثي والخبيث.

مثالًا على ذلك، عقد السفير الإيراني في صنعاء والقيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو - قبل أيام - لقاءً مع زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، حيث نقل إيرلو رسالة شفوية من مرشد الثورة في إيران على خامنئي، إلى عبدالملك الحوثي تضمنت تعليمات جديدة، حول تطورات الأوضاع على الساحة، وطبيعة المواقف التي يجب أن تتبناها المليشيات، خاصةً ما يتعلق بدعوات إحلال السلام.

التعليمات الإيرانية، قضت بعدم قبول مشروع الأمم المتحدة للحل السياسي في اليمن على أن تقوم المليشيات بطرح طلبات تعجيزية والتمسك برؤية أحادية للحل، بهدف إفشال صيغة الحل المطروحة المعروفة باسم "الإعلان المشترك"، التي أعدها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.

معنى هذا أنّ المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالعبث الذي يطيل أمد الحرب، ويضاعف التهديدات لأمن المنطقة برمتها، باعتبار أنّ المليشيات تخوض في الأساس حربًا بالوكالة عن إيران، وهذا ما يعقّد المشهدين السياسي والعسكري بشكل كبير.