الهوية الإيرانية ومزارات الشيعة الحوثية.. كيف تلعب المليشيات بالنار؟

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 16:36:59
الهوية الإيرانية ومزارات الشيعة الحوثية.. كيف تلعب المليشيات بالنار؟

تواصل المليشيات الحوثية، مخططها الخبيث الذي يستهدف إحلال الهوية الإيرانية، على المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، ضمن مؤامرة شديدة الخبث وتحمل مخاطر مرعبة.

وتنفيذًا لهذا المخطط، فقد شرعت مليشيا الحوثي في تنفيذ مُخطط جديد يعمل على تحويل صنعاء، إلى مزار للشيعة على غرار المزارات الشيعية في إيران والعراق وسوريا.

"المشعد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ هذه الخطة الحوثية واسعة تسير فيها المليشيات بخطى حثيثة، من أجل نشر التشيع بصنعاء.

وطرحت مليشيا الحوثي نسخةً من مخطوطة تاريخية لمصحف القرآن الكريم، زعمت بأنها بخط الإمام على بن أبي طالب في الجامع الكبير بصنعاء القديمة.

كما أنَّ وزير الإعلام الحوثي ضيف الله الشامي، طلب من مراسلي القنوات الإيرانية والشيعية في صنعاء، إعداد تقارير إخبارية وأفلام وثائقية حول المصحف.

هذا المخطط الحوثي يستهدف في المقام الأول غرس الهوية الإيرانية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، في محاولة لاستنساخ سيناريوهات مجاورة، كما يحدث في لبنان وسوريا والعراق.

وبات واضحًا أنّ طهران تسعى لاستنساخ نموذج حزب الله في لبنان، ليكون لها الكلمة العليا في اليمن، على نحو يهدِّد استقرار الإقليم برمته.

المساعي الإيرانية لا يمكن أن تتحقّق من دون وجود فصيل عسكري إرهابي يتمثّل في الحوثيين الذين يشرفون على عمليات إحلال الهوية الإيرانية في اليمن.

وبات واضحًا أنّ إيران تحاول أن تكون لها الكلمة في العواصم العربية من أجل تشكيل محور ضد التكتل السني في المنطقة، ما يستدعي ضرورة التأهب لمواجهة أشد حزمًا وحسمًا في مواجهة هذه المخططات.

ولتحقيق هذا الغرض، لجأت إيران إلى تكثيف دعمها المسلح لجماعات تابعة لها،بداية من الحشد الشعبي في العراق، مرورًا بحزب الله في لبنان، وصولًا إلى حركة حماس والجهاد في فلسطين، حتى الحوثيين في اليمن.

استنادًا إلى ذلك، فإنّ علاقة الحوثيين بإيران تحمل الكثير من المخاطر على نحوٍ يستلزم ضرورة التصدي لهذا الإرهاب الغاشم، وذلك حتى لا يظهر حزب الله جديد، من المؤكّد أنّه سيكون مدمرًا لاستقرار المنطقة بشكل كبير.