المؤامرة الجديدة على الجنوب.. الإرهاب قاعدي - إخواني والتمويل قطري

الجمعة 18 ديسمبر 2020 17:29:51
المؤامرة الجديدة على الجنوب.. الإرهاب قاعدي - إخواني والتمويل قطري

تعتبر العلاقات الخبيثة بين حزب الإصلاح الإخواني وتنظيم القاعدة أحد أبرز الأدلة التي وثّقت حجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية.

وبات واضحًا أنّ حزب الإصلاح يستعين بهذا التنظيم الإرهابي في الاعتداءات التي يشنها ضد الجنوب وشعبه، بغية النيل من أمنه واستقراره والعمل على احتلال أراضيه.

وتلعب دولة قطر دورًا خبيثًا للغاية يتمثّل في تمويل وإدماج عناصر القاعدة ضمن مليشيا الإخوان الإرهابية، بغية تحقيق مصالح هذا المحور الشرير.

استعانة المليشيات الإخوانية بعناصر تنظيم القاعدة أمرٌ يهدف إلى تمكين حزب الإصلاح من السيطرة على محافظتي شبوة وأبين في بادئ الأمر، ومن ثم العمل على احتلال العاصمة عدن بعد تطويقها من كل مكان، لتكتمل المؤامرة على الجنوب.

وفي هذا الإطار، تقول صحيفة العرب اللندنية إنَّه لم يكن عسيرًا على حزب الإصلاح تقوية مليشياته ورفدها بالمقاتلين واستمالة فلول تنظيم القاعدة الإرهابي ممن وجدوا أنفسهم في أوضاع مادية عسيرة عاجزين عن إعالة أسرهم بعد أن قطع تنظيمهم التمويل عنهم بفعل شحّ مصادره.

ويعتمد تنظيم الإخوان، وفق الصحيفة، على تمويل من قطر للإنفاق على المليشيات وتوسيع قاعدتها البشرية، لتتّخذ منهم وسيلة لانتزاع موطن قدم لها في البلد ذي الموقع الاستراتيجي.

وأشارت إلى أنَّ القوى التي واجهت تنظيم القاعدة في السابق، هي نفسها التي تواجه اليوم تنظيم الإخوان الإرهابي وتتصدّى لمخطّطاته ذات الأبعاد الإقليمية الممتدة إلى خارج الحدود.

العلاقات بين الإخوان وتنظيم القاعدة، يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية".

استعانة المليشيات الإخوانية بتنظيم القاعدة أمرٌ يبرهن على حجم المؤامرة الإخوانية التي تُحاك ضد الجنوب، وانّ هذا الفصيل الإرهابي تظل معركته الأساسية هي احتلال الجنوب وفي القلب منه العاصمة عدن.

وفيما يدفع التحالف العربي نحو إنجاح اتفاق الرياض، فإنّ الواقع يشير على ما يبدو إلى أنّ العدوان الإخواني لم ينتهِ بعد، وأنّ المرحلة المقبلة ربما تشهد العديد من الألاعيب التي قد تمارسها هذه المليشيات في العمل على استهداف الجنوب.