بطولات الجنوب واتفاق الرياض.. كيف أجبرت مليشيا الإخوان على التراجع؟

الجمعة 18 ديسمبر 2020 18:36:00
 بطولات الجنوب واتفاق الرياض.. كيف أجبرت مليشيا الإخوان على "التراجع"؟

وسط جهود مضنية يبذلها التحالف العربي بشكل كبير، فلا صوت يعلو الآن على صوت اتفاق الرياض الذي يسعى التحالف لإنجاحه بشكل كامل استنادًا إلى أهميته الاستراتيجية.

ومع كل خطوة نجاح يُحقّقها هذا المسار من قِبل الشرعية، فإنّ هذا المعسكر الإخواني لا يخطوها عن رغبة، لكنّ الأمر يحدث تحت ضغوط تُجبر الشرعية على التعاطي مع هذا المسار.

التحالف العربي أعلن قبل أيام نجاح عملية فصل القوات بين الطرفين، إيذانًا بنجاح هذا المسار الذي يتضمَّن تشكيل حكومة مناصفة.

اتفاق الرياض وُقّع في نوفمبر من العام الماضي، لكنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية أفشلته طوال الفترة الماضية بسبب عديد الخروقات والانتهاكات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

حزب الإصلاح لم تكن لديه أي رغبة نحو تنفيذ الاتفاق، لكن التحالف العربي يبذل ضغوطًا كبيرة من أجل إنجاح هذا المسار ذي الأهمية الحيوية.

في الوقت نفسه، فإنّ سببًا آخر لإلزام الشرعية على تنفيذ اتفاق الرياض وهي البطولات التي تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية.

المليشيات الإخوانية سعت - ولا تزال - لفرض هيمنتها واحتلالها الغاشم على الجنوب وشعبه، وحاولت أولًا حسم الجبهات في شبوة وأبين على وجه التحديد، ليكون مقدمة للتحرك نحو محاولة احتلال العاصمة عدن.

لكن ما وقف شوكة في حلق هذا الإرهاب الغاشم هي أنّ القوات المسلحة الجنوبية استطاعت تكبيد المليشيات الإخوانية الإرهابية الكثير من الخسائر على نحوٍ أفقدها القدرة على احتلال الجنوب وأراضيه.

خسائر المليشيات الإخوانية يبدو أنّها أجبرتها على التراجع بعدما فشلت خططها الخبيثة، وباتت مضطرة - بضغوط كبيرة مورست عليها - وهو أمرٌ قد يضع الاتفاق على طريق النجاح.