عطاءات السعودية في اليمن.. لوحة إنسانية تزيل أعباء الحرب الحوثية

السبت 19 ديسمبر 2020 12:15:04
عطاءات السعودية في اليمن.. لوحة إنسانية تزيل أعباء الحرب الحوثية

فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية التي يعانيها النازحون في اليمن بشكل مرعب، فإنّ المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا إنسانية من أجل كبح جماح هذه الأزمة المروعة.

ففي عمل إغاثي إنساني جديد، تلقَّى ألف و500 أسرة نازحة في محافظ تعز مساعدات غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة.

المساعدات السعودية التي شملت ألفا و500 كرتون من التمور، استهدفت الفئات الأشد ضعفا في مديرية المظفر.

تحمل مثل هذه المساعدات السعودية أهمية كبيرة فيما يتعلق بمحاولة التصدي للأزمة الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية.

وتأتي هذه المساعدات في وقتٍ يشهد فيه اليمن أزمة بالغة فيما يتعلق بأوضاع النازحين، سواء فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي بشكل كبير فضلًا عن تفشي العديد من الأوبئة في المخيمات، على نحو قد يُشكّل خطرًا كبيرًا في الفترة المقبلة.

ويمكن القول إنّ المملكة العربية السعودية رسمت لوحةً من العطاء الإنساني في تعاملها مع الأوضاع في اليمن، بالنظر إلى حجم المساعدات الضخمة التي قدّمتها في هذا الإطار لأعداد كبيرة من السكان.

وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار، ضمن جهود إنسانية رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.

وتحرص السعودية على أن يكون الدعم الإغاثي موجّهًا لكافة القطاعات الحيوية، التي تُمكّن السكان من مواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.

أهمية الحرب الحوثية تندرج من كون أنّ الحرب الحوثية أدَّت إلى تفشٍ مرعب للفقر في اليمن، حيث دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.

المرعب أنّ هناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2019، كما تسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.