لوحة الدم على مسرح الحديدة.. إرهابٌ تخطى كل الحدود

السبت 19 ديسمبر 2020 15:49:00
لوحة الدم على مسرح الحديدة.. إرهابٌ تخطى كل الحدود

صورة _ أرشيفية

فيما تبذل الأمم المتحدة جهودًا ضخمة دفعًا نحو الحل السياسي على نحوٍ يُخمِد لهيب الحرب على صعيد واسع، فإنّ المليشيات الحوثية تصر على إفشال هذه الجهود عبر الإصرار على التصعيد العسكري.

ففي الساعات الماضية، انتهكت مليشيا الحوثي، الهدنة الأممية في محافظة الحديدة، بـ 116 عدوانا على مختلف المديريات.

الخروقات المروعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، شملت هجمات ضد المدنيين وتصعيد عسكري على مواقع القوات المشتركة.

كما استهدفت عناصر المليشيات الإرهابية، الأحياء السكنية في حيس والتحيتا والجبلية والفازة والدريهمي والجاح وكيلو 16 ومدينة الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

كل هذا الذي يحدث على الأرض يُعبّر عن مساعٍ حوثية خبيثة ترمي إلى العمل على إطالة أمد الحرب وإجهاض أي محاولات أممية تستهدف إحداث حلحلة سيايسة للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

جرائم التصعيد الحوثية هي خروقات لمسار اتفاق السويد الذي أكمل عامه الثاني ولم يسهم في إحداث حلحلة أو اختراق نوعي في جدار الحرب العبثية الراهنة.

وفيما يصر الحوثيون على التصعيد العسكري فإنّ التعويل يبقى قائمًا على دور حاسم وحازم تمارسه الأمم المتحدة، يقوم على رسم إطار إلزامي يجبر المليشيات الإرهابية على الانخراط في مسار آمن للسلام.

ولم يعد هناك مجال لإضاعة الوقت في سياسة "بقاء الوضع على ما هو عليه"، وذلك بالنظر إلى هول المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية، وهي أزمة تخطّت كل الخطوط الحمر، بعدما سجّلت أزمات الجوع والفقر والأمراض حضورًا فتاكًا نهش في عظام ملايين السكان.