إزاحة الميسري والجبواني.. كيف تتطهر المنطقة من أذرع الإرهاب؟

السبت 19 ديسمبر 2020 23:04:00
 إزاحة الميسري والجبواني.. كيف تتطهر المنطقة من أذرع الإرهاب؟

حمل تشكيل حكومة المناصفة إنجازًا سياسيًّا كبيرًا فيما يتعلق بإزاحة المدعوين صالح الجبواني وأحمد الميسري، بعدما لعب الاثنان دورًا شديد الخبث والتطرف طوال المرحلة الماضية.

التشكيل الجديد تضمّن تعيين اللواء الركن إبراهيم علي أحمد حيدان وزيرًا للداخلية، وعبدالسلام صالح حميد هادي وزيرًا للنقل، ما يعني تخلّصًا من سرطان خبيث تمثّل في الجبواني والميسري.

هذه الخطوة يمكن القول إنّها تحمل أهمية كبيرة، بعدما ثبت حجم الدور العبثي الذي لعبه الجبواني والميسري طوال الفترة الماضية، ليس فقط ضد الجنوب ولكن أيضًا ضد التحالف العربي، بعدما أصبح الاثنان أداتين تنفذان الأجندة القطرية التركية، بما يخدم النفوذ والمصالح الإخوانية ويضر بالتحالف بشكل كبير للغاية.

فعلى مدار الفترة الماضية، دأب الميسري والجبواني على الظهور عبر قنوات فضائية داعمة لإرهاب الإخوان، وأخذا يوجهان بشكل دائم تصريحات عدائية واتهامات مزيفة ضد التحالف، في محاولة خبيثة لإحداث بلبلة تتضمّن بعثرة للأوراق على صعيد واسع.

إزاحة الميسري والجبواني من الوضع السياسي خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بالعمل على قطع الأذرع الموالية لقطر وتركيا، باعتبار أنّ هذا التداخل أمرٌ شديد الخطورة على جهود التحالف فيما يتعلق بالعمل على محاربة المشروع الحوثي والفارسي في المنطقة، فضلًا عن مساعي أنقرة للتوغل بشكل أكبر في المنطقة.

ويمكن القول إنّ إزاحة هذه العناصر المشبوهة أمرٌ يبرهن على إصرار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على ضبط الكثير من الأمور التي شابها العبث طوال الفترة الماضية، عملًا على تركيز الجهود في الفترة المقبلة على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.

أهمية طرد الميسري والجبواني من التشكيل الحكومي يتفق معها المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، في معرض تعليقه على تشكيل حكومة المناصفة.

وقال المحلل السعودي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الجميل في الحكومة اليمنية الجديدة أنها خالية من الميسري والجبواني".