أموال الزكاة.. مخصصات ينهبها الحوثيون ويُحرَم منها الفقراء
تمثّل عمليات الفساد الحوثية واحدةً من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران، على نحوٍ يُمكّن هذا الفصيل الإرهابي من تحقيق ثروات ضخمة للغاية.
ففي أحدث هذه الجرائم الحوثية الغادرة، أنفقت ما تسمى بهيئة الزكاة، التي أسستها المليشيات، أكثر من 70 مليار ريال في مشروعات وهمية بمناطق سيطرتها لم يلمس نتائجها الفقراء.
وتكشف السجلات الرسمية لهيئة الزكاة الحوثية أنَّها أنفقت أكثر من 70 مليار ريال، خلال أقل من عامين في مشاريع وهمية، وفق مصادر مطلعة أبلغت "المشهد العربي" أنّ القيادي الحوثي شمسان أبونشطان رئيس الهيئة منع فريقا من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من التدقيق في حسابات الهيئة.
ووجّه القيادي الحوثي بصرف إكراميات ومبالغ كبيرة لقيادات حوثية وفق المصادر التي أشارت إلى أنَّ الفقراء لم يستفيدوا من هذه المبالغ المهولة التي تُظهرها وسائل الإعلام الحوثية بين وقت وآخر، باستثناء توزيع محدود للسلال الغذائية للعشرات من السكان.
"أموال الزكاة" دائمًا ما وضعتها المليشيات الحوثية على قائمة الاستهداف، حيث لا تتوقّف عن فرض جبايات على السكان بشكل إلزامي ومن ثمّ توريد هذه الأموال إلى حساباتها.
أموال الزكاة يجمعها الحوثيون من خلال نشر فرق ميدانية تنزل بشكل خاص إلى شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية، لتحصيل هذه الأموال تحت وطأة التهديدات، كما أنّها تزعم إنفاقها على الفقراء، إلا أنّها سرعان ما تقوم بنهب هذه الأموال.
كما أن ّمثل هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون تُمكّنهم من تحقيق ثروات ضخمة للغاية من جانب، كما أنّها تؤدي بشكل مباشر إلى تفشي نسبة الفقر في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه المليشيات الإرهابية.
فبعدما أصبحت المليشيات هي المستفيد الوحيد من أموال الزكاة النقدية والعينية، فقد حرمت آلاف الأسر الفقيرة من الحصول على السلال غذائية والمساعدات المقدمة لهم لإعانتهم على مواجهة الأعباء الراهنة.
وأدّت هذه السياسات الحوثية الخبيثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وتقول تقارير أممية إنّ 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة، وأنّ أكثر من 65% من السكان بالكاد لديهم أي شيء للأكل، و64% لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58% منهم مياه نظيفة.