اعتصام المالية.. قراءة في الصرخات الشبوانية ضد إجرام المليشيات الإخوانية
صرخة غضب جنوبية صاحت في وجه الإرهابي محمد صالح بن عديو، محافظ شبوة الإخواني الذي حوّل المحافظة إلى مسرحٍ لإجرامٍ تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية.
البداية كانت مع واقعة قيام عدد من عناصر المليشيات الإخوانية، قبل أيام، باقتحام مكتب المالية في مدينة عتق واختطاف خمسة من موظفيه، دون مبررات قانونية.
لم تمر الواقعة كما خطّطت المليشيات الإخوانية، لكنّها قوبلت بتحرك جنوبي غاضب، حيث دخل موظفو مكتب المالية في محافظة شبوة، في إضراب كلي عن العمل في المحافظة، احتجاجًا على اعتقال زملائهم.
من جانبها، أدانت نقابة موظفي المالية بالمحافظة - في بيان - هذه الجريمة الإخوانية، ووصفتها بأنها اعتقال تعسفي خارج عن القانون.
النقابة قالت إنَّ اعتقال موظفي الوحدة الحسابية العامة يعد انتهاكًا سافرًا لحقوق الوظيفة العامة المكفولة بموجب النظام والقانون الإداري والجزائي، داعيةً جميع موظفي السلك المالي بالمحافظة إلى الإضراب، لرد الاعتبار رسميًا لموظفي الوحدة الحسابية وتعويضهم عن الضرر المعنوي.
وأشار بيان النقابة إلى أنّه لا تعليق للإضراب حتى تحقيق المطلب العمالي.
هذه "الغضبة" الجنوبية تحمل قدرًا كبيرًا من الأهمية فيما يتعلق بضرورة المواجهة الشعبية للجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
أهمية مثل هذه التحركات تندرج من كون أنّ المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في جرائم الاعتداء على مواطني شبوة، هي جرائم فضحت قدر إرهاب مليشيا حزب الإصلاح.
وضمن هذا الإجرام الإخواني، فقد عمل المحافظ بن عديو على إنشاء العديد من السجون، التي تحوّلت إلى مقاصل يتم فيها تعذيب المختطفين الجنوبيين عبر ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات.
التحرك الشعبي في مواجهة الإرهاب الإخواني يبعث برسالة إلى هذه المليشيات بأنّ إجرامها المسعور لا يمكن أن يمر مرور الكرام، بالنظر إلى وحشيته ودمويته.
في الوقت نفسه، فإنّ جانبًا آخر من المواجهة تمارسه بالفعل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وهو يتمثل في توثيق الإرهاب الإخواني ضد الجنوب، وفضحه أمام العالم أجمع لنقل حقيقة أنّ هذه المليشيات المحتلة للجنوب تمارس أبشع صنوف الإجرام ضد شعبه.